
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير وسائل قتالية في المنطقة العازلة جنوبي سوريا، في إطار تبرير اعتداءاته المستمرة على البلاد، والتي تصاعدت عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن قوات “اللواء 474” تحت قيادة الفرقة 210 “تواصل أعمالها الدفاعية والانتشار في نقاط مسيطرة داخل سوريا”، مضيفاً أن “العمل سيتواصل لإزالة أي تهديد ولتعزيز أمن إسرائيل”.
وبحسب مزاعم أدرعي، فإن قوات الاحتلال “نفذت على مدار الأسبوع الماضي عمليات تمشيط محددة داخل الأراضي السورية، بناءً على مؤشرات استخبارية، قامت خلالها بكشف ومصادرة وتدمير وسائل قتالية، منها بنادق وذخيرة وصواريخ وعتاد عسكري آخر”.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
عمد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أقل من يوم من سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، إلى احتلال المنطقة العازلة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع نطاق توغله في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطوات.