أخبار سوريا

واشنطن بوست: إدارة بايدن تحاول إقناع الدول بإعادة مقاتلي “داعش”وأسرهم من سوريا

قالت صحيفة الواشنطن بوست، إن إدارة بايدن تضاعف جهودها لإقناع الدول بإعادة مقاتلي تنظيم “داعش” وأسرهم من شرق سوريا، إلا أن الدلائل قليلة على أن واشنطن يمكن أن تنهي التهديد الأمني الكبير الذي يحذر منه القادة العسكريون.

وأشارت الصحيفة في تقريرها اليوم السبت، إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا حتى الآن هذا العام داخل مخيم الهول المترامي الأطراف، الذي يحوي المقاتلين وأفراد عائلاتهم الذين ينحدرون من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط .

وقالت الصحيفة: “ترددت العديد من الدول، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة المقربون في أوروبا، في إعادة مواطنيها إلى بلادهم، مشيرة إلى المخاوف الأمنية وعبء مراقبة أو مقاضاة أولئك الذين لهم صلات بالمتطرفين”.

ونقلت عن ناثان سيلز، الذي أشرف على الجهود الرامية إلى إعادة الموجودين في المنشآت كمسؤول رفيع المستوى في مكافحة الإرهاب خلال إدارة ترامب: “فقط لأنها بعيدة عن الأنظار وبعيدة عن الذهن، وهو ما يحدث بالنسبة للغالبية العظمى من الأميركيين، لا يعني أنها ليست مشكلة خطيرة للغاية”.

وفي السياق، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية، إن المسؤولين يعملون على مساعدة الدول الشريكة على إعادة تأهيل ومحاكمة المقاتلين والأقارب الذين أعيدوا إلى أوطانهم.

ونوهت أن المسؤولين الأمريكيين كثفوا من نشاطهم الدبلوماسي بشأن هذه القضية، في الوقت الذي يناشد فيه قادة قوات سوريا الديمقراطية، لتقديم الدعم لإدارة مراكز الاحتجاز وإيجاد بديل للمعتقلين في الداخل.

وتقول الصحيفة: “في الهول البؤرة الاستيطانية الضخمة من الخيام الواهية التي تؤوي 62,000 من أفراد أسر داعش، معظمهم من النساء والأطفال، تتدهور الأوضاع؛ السكن غير مناسب للحرارة الشديدة والبرد، والعنف الجنسي ضد النساء والأطفال شائع”.

وأشارت إلى أن مسؤولي المخيم وعمال الإغاثة يلقون باللوم في موجة الهجمات العنيفة، على المتطرفين في المخيم واليأس الاقتصادي.

وشددت الصحيفة على أن التحديات المحيطة بمحتجزي تنظيم “داعش” تمثل جزء من تعقيدات الحرب الأهلية في سوريا، ويقول مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة حاولت أن تكون قدوة من خلال إعادة 26 مواطنا أمريكيا من سوريا والعراق، من بينهم 12 بالغا.

ويقول المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: “علينا أن نواصل القول بأن بقاء هؤلاء الأفراد في شمال شرق سوريا هو وضع أكثر خطورة بكثير مما هو عليه لإعادته إلى ديارهم”، وما يزيد من تعقيد الدبلوماسية أن الحلفاء المقربين، بما في ذلك بريطانيا، رفضوا استعادة المقاتلين بأعداد كبيرة. كما جردت حكومة المملكة المتحدة بعضهم من جنسيتهم.

وفي الصدد، قال متحدث باسم السفارة البريطانية في واشنطن، إن المملكة المتحدة أعادت أطفالا بريطانيين غير مصحوبين أو أيتاما من سوريا، وأضاف: “أولويتنا هي ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة، ومن بين الذين بقوا في سوريا أفراد خطرون اختاروا البقاء للقتال أو دعم جماعة ارتكبت جرائم فظيعة، بما في ذلك ذبح المدنيين الأبرياء وقطع رؤوسهم”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى