أخبار سوريا

خلال مباحثات مع الشيباني.. فرنسا تحث على محاسبة المسؤولين عن العنف في سوريا

حثت فرنسا الحكومة السورية على محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف التي شهدتها سوريا مؤخراً، لا سيما في منطقة الساحل، حيث وقعت العديد من الانتهاكات بحق المدنيين خلال عملية الرد على هجمات فلول النظام المخلوع. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، وأبلغه بإدانة باريس الشديدة لأحداث العنف في سوريا.

وأضاف الوزير الفرنسي: “أبلغت نظيري السوري بضرورة معاقبة المسؤولين عن جرائم العنف في سوريا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً أعربت فيه عن قلق باريس إزاء أعمال العنف التي وقعت في سوريا خلال الأيام الأخيرة، وحثت الحكومة السورية على ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف الحقيقة كاملة عن جرائم العنف ومحاسبة المسؤولين عنها.

أحداث الساحل السوري

تشهد منطقة الساحل السوري منذ أيام تصعيداً كبيراً، حيث نفّذت فلول النظام المخلوع عدة هجمات متزامنة استهدفت الأمن العام والجيش السوري، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود.

ورداً على ذلك، شنت القوات الحكومية حملة عسكرية واسعة، تخللتها تجاوزات أدت إلى مقتل مدنيين وسرقة ممتلكاتهم، مما فاقم التوتر وأثار مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، قراراً يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في الساحل السوري بتاريخ 6 آذار الجاري، التزاماً بتحقيق السلم الأهلي وكشف الحقيقة.

وتتولى اللجنة الكشف عن الأسباب والملابسات التي أدت إلى وقوع الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها، وكذلك التحقيق في الاعتداءات التي طالت المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، مع تحديد المسؤولين عنها، وإحالة المتورطين في الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.

أحداث العنف تودي بحياة المئات في سوريا

أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، توثيق مقتل 624 شخصاً في سوريا منذ شن فلول النظام المخلوع هجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية في الساحل السوري في السادس من الشهر الجاري وحتى يوم أمس الأحد.

وأوضح عبد الغني، في مقابلة مع التلفزيون العربي، أن فلول النظام المخلوع قتلت 315 شخصاً، منهم 167 عنصراً من قوات الأمن العام، و148 مدنياً، مشيراً إلى أن بعض التصفيات حدثت فقط لأن الضحايا كانت تقلّهم سيارات تحمل لوحات إدلب.

كذلك أشار عبد الغني إلى أن قوات الأمن العام وقوات رديفة قتلت 327 شخصاً من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح خلال تلك الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى