أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل الغارات التي شنها في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين على مواقع جنوبي سوريا مبرراً الهجوم بأنه يستهدف “إزالة التهديدات” وتعزيز الأمن على الحدود.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة “إكس”، إن الطائرات الإسرائيلية أغارت على رادارات ووسائل رصد تُستخدم في بلورة صورة استخبارية جوية في الجنوب السوري.
وأضاف: “تمت الإغارة أيضاً على مقار قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السابق في المنطقة”.
وادّعى أن وجود هذه الوسائل في الجنوب السوري يشكل تهديداً لإسرائيل، وأن استهداف هذه المواقع يهدف إلى “إزالة التهديدات المستقبلية”.
الغارات الإسرائيلية
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الاثنين، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا، وفق ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية.
وذكر “تجمع أحرار حوران” الإخباري المحلي، أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت “الفوج 89 في جباب بدرعا بتسع غارات، واللواء 12 في مدينة إزرع” بثماني غارات، وقيادة اللواء 90 بريف القنيطرة بأربع غارات.
من جهتها، قالت القناة 14 العبرية إن “طائراتنا تهاجم الآن شمال درعا في سوريا”، مضيفةً أن الغارات استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري، من بينها مستودعات أسلحة، ورادارات، ودبابات، ومدافع “حاول المتمردون السيطرة عليها”، وفق تعبيرها.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وخلال الأيام الماضية، تعرضت مناطق عسكرية جنوبي سوريا لقصف عنيف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار للاعتداءات المتكررة خلال الأسابيع الماضية على الأراضي السورية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة، والسيطرة على قمة جبل الشيخ، وتوغّل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، إضافةً إلى قصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي البري والجوي خلال الأيام الماضية مع استمرار عمليات بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة، من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز النقاط بالكهرباء والسكن الخاص بالعناصر، وشق طرق باتجاه الحدود انطلاقاً من كل نقطة عسكرية تم إنشاؤها.
