
جددت مصر، مساء الإثنين، تأكيد التزامها بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها، مشددة على أهمية مساندة سوريا وتعزيز جهود الإعمار.
جاء ذلك خلال مشاركة سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج والناتو، أحمد أبو زيد في المؤتمر الوزاري التاسع الذى ينظمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سوريا، في بروكسل.
وقال أبو زيد في منشور عبر حساب السفير بمنصة “إكس”، إن “مصر ملتزمة بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها ورفاهة شعبها”.
وأشار إلى مشاركته في مناقشات بناءة مع الشركاء الدوليين لتعزيز استجابة دولية فعّالة تضمن تعافي سوريا.
من جانبهاـ أفادت الخارجية المصرية في بيان، بأن مشاركة السفير أحمد أبو زيد جاءت نيابة عن وزير الخارجية بدر عبد العاطي.
التأكيد على أهمية إعادة الإعمار
وشدد على أن “إعادة الإعمار ليست مجرد عملية إعادة بناء للبنية التحتية، بل هي استعادة للأمل والكرامة وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب السوري”.
وأكد على “وقوف مصر الدائم إلى جوار سوريا، تأسيساً على روابط التاريخ والثقافة والمصير المشترك. وأن استضافتها اليوم لأكثر من مليون سوري على أراضيها، هي دليل آخر على تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في محنته”.
ودعا أبو زيد “مجتمع المانحين إلى المساهمة في توفير الاحتياجات الفورية للمجتمعات السورية في الدول المضيفة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عملية التعافي في سوريا”.
كما أوضح أن “أي جهود لإعادة الإعمار في سوريا ينبغي أن تتأسس على مجموعة من المبادئ كي يتم ضمان نجاحها واستدامتها”.
وأشار في هذه الصدد إلى أهمية “شمولية العملية السياسية، والملكية الوطنية، وتوفر الدعم الإقليمي، والتنسيق الدولي، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، وتوفر الدعم الإنساني، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين داخلياً”.
مؤتمر بروكسل التاسع
تعهدت الأطراف المشاركة في مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا، الاثنين، بتقديم 5.8 مليارات يورو للسكان في سوريا وللدول المضيفة للاجئين.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، أن إجمالي التعهدات المقدمة من جميع المشاركين بلغ 5.8 مليارات يورو، منها 4.2 مليارات يورو على شكل منح، و1.6 مليار يورو كقروض ميسرة.
ويُعقد مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي سنويا منذ عام 2017، تحت شعار “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”.