
دانت دولة قطر والمملكة العربية السعودية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، والمتمثلة في الغارات الجوية وعمليات التوغل البري داخل الأراضي السورية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الثلاثاء، إن الدوحة تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على درعا، وتعدها اعتداءً صارخاً على سيادة سوريا ووحدتها، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.
ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية، ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
كما جدّدت الوزارة التأكيد على “موقف دولة قطر الثابت الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، مشيرةً إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كذلك دانت الوزارة “المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة، التي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة”.
وأضافت: “تؤكد المملكة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي إزاء هذه الاعتداءات، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورها، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، ومنع اتساع رقعة الصراع، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات”، مجددةً تضامنها مع سوريا، حكومةً وشعباً.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
عمد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أقل من يوم على سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، إلى احتلال المنطقة العازلة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع نطاق توغله في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
يُشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت، يوم الإثنين الفائت، عدة غارات جوية على محافظة درعا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم أربعة أطفال وسيدة وثلاثة من متطوعي الدفاع المدني السوري.