دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان، اليوم الخميس، حادثة استهداف خمسة إعلاميين بشكل مباشر من قبل عناصر يتبعون لميليشيا “حزب الله” قرب الحدود السورية ـ اللبنانية.
ووثقت الشَّبكة السورية، بحسب ما جاء في البيان: “تعرض خمسة من الناشطين والمراسلين الإعلاميين، صباح الإثنين 17 آذار، للاستهداف بصاروخ موجَّه مضاد للدروع، يُعتقد أنَّه من طراز “كورنيت”، وذلك في أثناء وجودهم على الحدود السورية اللبنانية في محافظة حمص، قبالة قرية القصر اللبنانية”.
وأكد البيان أن الصاروخ قد أطلق من مواقع تسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني داخل الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن إصابتهم بجروح طفيفة متفاوتة.
والناشطون والإعلاميون المستهدفون هم “محمد الأشقر، مراسل تلفزيوني، ورستم صلاح، مصور صحفي، وأيهم بيوش مراسل وناشط، وكرم السباعي ومحمد جمال، مراسلان حربيان في وزارة الدفاع السوري”.
وقالت الشبكة إن الاستهداف جرى “أثناء تغطيتهم الإعلامية للاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين القوات السورية التابعة لوزارة الدفاع وعناصر من حزب الله اللبناني، عقب حادثة اختطاف وقتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري قرب منطقة سد زيتا، المحاذية للحدود السورية”.
التوترات على الحدود بين سوريا ولبنان
وتفجّرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و”حزب الله” في ريف منطقة القصير على الحدود بين البلدين، على خلفية تنفيذ الميليشيا كميناً قرب سد زيتا غربي حمص، حيث اختطفت ثلاثة عناصر من الجيش السوري واقتادتهم إلى داخل الأراضي اللبنانية قبل تصفيتهم ميدانياً.
واستمرت الاشتباكات حتى منتصف ليلة الإثنين-الثلاثاء الماضية، وتعليقاً على ذلك، أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بأنه “بعد غدر ميليشيا حزب الله بثلاثة من مقاتلي الجيش وتصفيتهم ميدانياً، بدأت القوات السورية عمليات تمشيط في القرى والمناطق المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير”.
وقف إطلاق نار
وتوصلت سوريا ولبنان، الثلاثاء 18 آذار، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين الجيش السوري و”حزب الله”.
وأفاد المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية بأن الوزارة توصلت إلى اتفاق مع نظيرتها اللبنانية، ينص على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري، مرهف أبو قصرة، بحثا فيه التطورات على الحدود بين البلدين.
