
كشفت مصادر محلية عن جريمة راح ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة نازحة من بلدة زردنا بريف إدلب، يقيمون منذ سنوات في قرية عين عروس التابعة لريف القرداحة.
وعُثر على جثامين الأب بدر علي حاتم، وزوجته ولاء صقر، وابنهما علي بدر حاتم، في إحدى المزارع، بعد اختفائهم لأكثر من أسبوع.
واختفى أفراد العائلة في السادس من آذار الجاري، بالتزامن مع تصاعد الهجمات التي تشنها فلول نظام الأسد على المستشفيات والحواجز الأمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وكان أفراد العائلة يعيشون في المنطقة منذ قرابة 15 عاماً، ويعملون فيها، بعد أن تزوج أحد أبنائهم من سيدة تنحدر من ريف القرداحة.
جريمة بدوافع مناطقية
وصفت المصادر الجريمة بأنها من أبشع الانتهاكات، فقد جرى استهداف العائلة لمجرد انتمائها المناطقي إلى محافظة إدلب.
وأُقيمت مراسم تشييع الضحايا الذين نُقلت جثامينهم إلى مسقط رأسهم في بلدة زردنا شمالي إدلب، حيث سادت أجواء من الحزن والغضب، وسط مطالبات بالكشف عن مصير المفقودين ومحاسبة المتورطين في الجريمة.
وقبل أيام، قُتلت امرأة وأربعة أطفال من عائلة واحدة من جراء هجوم نفّذته فلول النظام المخلوع في ريف طرطوس، في حين أُصيب والد الأطفال بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى.
ووقع الهجوم عندما كانت العائلة في طريقها من مكان عملها في الساحل إلى إدلب، حيث تعرضت لإطلاق نار أسفر عن مقتل السيدة سارة الخلف، إلى جانب أطفالها أحمد الحسين، إبراهيم الحسين، حسين الحسين، وسوسن الحسين، في حين نُقل الأب عبدالله الحسين إلى المستشفى لتلقي العلاج.