
ضبطت إدارة الأمن العام مستودع أسلحة تابعاً لفلول النظام المخلوع في مدينة القرداحة بريف اللاذقية الشرقي، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى فرض الاستقرار في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية ضبطت مستودعاً للأسلحة في مدينة القرداحة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.
ونشرت الوكالة صوراً للمستودع المضبوط، تُظهر وجود صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، وقذائف دبابات بداخله.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية تسلُّم إدارة الأمن العام أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في محافظة اللاذقية.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لضبط انتشار السلاح وحصره بيد الدولة، تعزيزاً للأمن والاستقرار، ودعماً للسلم الأهلي في المنطقة.
الأمن العام ومحاولات ضبط السلاح في سوريا
تُعلن وزارة الداخلية بشكل دوري عن ضبط مستودعات للأسلحة والذخائر في مناطق متفرقة من البلاد، في مؤشر واضح على وجود ترسانات سرية خلّفها النظام المخلوع في أماكن يصعب الوصول إليها، ويُعتقد أن قسماً كبيراً منها يُستخدم حالياً في عمليات هجومية تستهدف القوى الأمنية والعسكرية.
وتعتمد فلول النظام المخلوع بشكل أساسي على هذه الأسلحة المخفية منذ عقود، ما يمنحها القدرة على شنّ الهجمات، وتشير مصادر أمنية إلى أن هذه الفلول تستخدم الترسانات كوسيلة لاستهداف الدولة، خصوصاً في المناطق الحساسة مثل دمشق، وحمص، والساحل.
وقد بلغ التصعيد ذروته في السادس من الشهر الجاري، حين شنّت مجموعات من الفلول هجوماً واسع النطاق على مواقع تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في الساحل السوري، ما أدى إلى مقتل مئات العسكريين والمدنيين، في واحدة من أكثر الهجمات التي شهدتها سوريا دموية منذ سقوط النظام.