طالب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وفاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقّاه الصفدي، يوم أمس الأحد، من وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والتصعيد الذي تشهده.
وأفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بأن الصفدي حذّر من تبعات هذا التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها، ودان العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما شدّد على أهمية “تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لوقفه، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والتزام إسرائيل باتفاقية التبادل التي كانت قد أُنجزت بجهد مصري وقطري وأميركي”.
كذلك أكّد الصفدي ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وفاعلاً لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار مع لبنان، ووقف الاعتداءات على سوريا، والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
عمد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أقل من يوم على سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، إلى احتلال المنطقة العازلة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع نطاق توغله في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، فقد شنّت طائرات الاحتلال غارات استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
وبالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
يُشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت، يوم الإثنين الفائت، عشرات الغارات الجوية على محافظة درعا جنوبي سوريا، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم 4 أطفال وسيدة و3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.