دانت وزارة الخارجية الكويتية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والعمل على وقف التصعيد.
وأعربت الوزارة في بيان عن إدانة واستنكار الكويت للهجمات التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في سوريا، والتي أدت إلى وقوع عدد من الضحايا، وإلحاق أضرار جسيمة بالمرافق والبنية التحتية.
وشدّدت الوزارة على أن هذه الاعتداءات “تمثل استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتصعيداً خطيراً من شأنه زيادة وتيرة العنف والتوتر في المنطقة”.
كما أكدت على ضرورة “اضطلاع المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بمسؤولياته في وضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه”.
وأضاف البيان: “تؤكد الوزارة تضامن دولة الكويت ووقوفها إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مشددة على أهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأربعاء/الخميس، سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومحافظتي حماة وحمص، بالتزامن مع توغل بري محدود نفذته وحدات خاصة من جيش الاحتلال داخل الأراضي السورية من جهة الجولان المحتل.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، من بينها مطار “T4” في محافظة حمص، وقاعدة جوية عسكرية في محيط مدينة حماة، إضافة إلى منشآت وبنى تحتية عسكرية في العاصمة دمشق، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في حي برزة.
وفي اعتداء آخر، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلاً برياً، حيث توغلت عشرات الآليات والمدرعات العسكرية إلى حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غربي درعا.
وأفادت مصادر محلية أن أهالي مناطق نوى وتسيل والبلدات الغربية بدرعا اشتبكوا مع الرتل الإسرائيلي وأجبروه على التراجع، في حين ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية أن 11 مواطناً استشهدوا وأصيب آخرون خلال الاشتباكات.