
أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبقى إلى جانب السوريين حتى يستعيدوا الاستقرار في وطنهم، مشدداً على التزام أنقرة بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب السوري.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في الاجتماع الموسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، حيث شدد على أن تركيا لن تتردد في أداء مسؤولياتها بكل حزم إزاء القضية السورية.
وفي سياق متصل، عبّر أردوغان عن إدانته لما وصفه بـ”البلطجة الصهيونية” في قطاع غزة، مشيراً إلى جرائم حرب تُرتكب علناً، بينها استهداف سيارات إسعاف وإعدامات ميدانية بحق الطواقم الطبية.
وشدد الرئيس التركي على أن حكومته ستواصل التصدي للضغوط القادمة من لوبيات عالمية، وفي مقدمتها اللوبي الصهيوني، مؤكداً أن بلاده لن تلتزم الصمت إزاء ما يحدث في غزة، وأنها ماضية في الدفاع عن المظلومين.
كما أشار أردوغان إلى أن بلاده ستطرح، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، ملف الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في غزة، مشدداً على أن تأجيج الصراعات، والسعي وراء خرائط جديدة ذات نوايا توسعية، لن يتحقق ولن يفيد أحداً.
تركيا تنفي التفاوض مع إسرائيل بشأن سوريا
نفت وزارة الدفاع التركية صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود محادثات مع إسرائيل بخصوص إنشاء خط لفض الاشتباك في سوريا، ووصفت هذه الأنباء بأنها “مغرضة وغير مستندة إلى مصادر رسمية”.
وفي بيان صحفي، شددت مصادر في وزارة الدفاع على أن “أي أخبار لا تصدر عن جهات رسمية لا ينبغي اعتبارها مرجعاً”، مشيرة إلى أن التطورات المتعلقة بسوريا يجب أن تُؤخذ فقط من المصادر الموثوقة.
ورداً على التقارير التي تحدثت عن وجود قنوات تواصل بين أنقرة وتل أبيب لمنع التوترات العسكرية، أوضحت المصادر أن مثل هذه المزاعم “تفتقد إلى الواقعية وتهدف إلى التأثير على الرأي العام”.
وأكدت الوزارة مجدداً أن كل ما يُقال عن اتفاقات أو ترتيبات ميدانية في سوريا لا يمكن تأكيده إلا من خلال بيانات رسمية، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم نشر ما وصفتها بـ”المشاركات المغرضة”.
وكانت تقارير غربية، من بينها تقرير لموقع “ميدل إيست آي”، قد زعمت أن تركيا وإسرائيل تجريان محادثات تهدف إلى منع الاحتكاك العسكري بين قواتهما في سوريا عبر إنشاء خطوط لتفادي التصادم.
وأوردت هذه التقارير أن إسرائيل قد تكون منفتحة على وجود عسكري تركي في مناطق وسط سوريا، منها حماة وتدمر، ضمن ترتيبات منع التصادم، وذلك عقب استهداف قاعدة “T4” الجوية في حمص، والتي تخطط تركيا لإرسال فريق لإعادة تأهيلها.
وأكدت مصادر مطلعة، بحسب تلك التقارير، أن المحادثات بين الجانبين بدأت بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وأن موضوع إقامة خط اتصال مباشر ما يزال قيد النقاش.