
تسبّب اعتداء جديد نفّذه مجهولون على أحد خطوط التوتر الكهربائي في ريف درعا الشرقي، بإسقاط برج وسرقة نحو 2500 متر من الكابلات، ما أدى إلى انقطاع التغذية عن محطة المسيفرة.
وقال مدير شركة كهرباء درعا، هاني المسالمة، السبت، إن الاعتداء طال خط التوتر العالي 66 ك.ف الواصل بين محطة الكوم في السويداء ومحطة المسيفرة في درعا، مضيفاً أن ورشات الصيانة ستبدأ أعمال الإصلاح فور تأمين المواد اللازمة من دمشق، بحسب صحيفة “الحرية”.
وأوضح أن محطة المسيفرة تعتمد على ثلاثة خطوط؛ أحدها من محطة الكوم وقد تعرّض للتخريب، والثاني من الحراك وهو خارج الخدمة منذ فترة بسبب السرقة أيضاً، أما الخط الثالث العامل حالياً فهو من محطة غزالة، لافتاً إلى أن أي عطل مفاجئ عليه سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن بلدات شرقي درعا ومنطقة بصرى.
وبيّن المسالمة أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه إذ تكررت الاستهدافات مؤخراً لعدة خطوط توتر، منها الخطان 230 ك.ف القادمان من محطة دير علي إلى الشيخ مسكين، وخط الكسوة – الصنمين، إضافةً إلى استهداف خط التوتر المتوسط 20 ك.ف المغذي لبلدات الريف الغربي.
وأكد أن هذه الاعتداءات تفرض أعباءً كبيرة من حيث تأمين المعدات وصعوبة أعمال الإصلاح في المناطق ذات التضاريس المعقدة، داعياً المجتمع المحلي إلى المساهمة في التوعية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد تستهدف الشبكة الكهربائية.
واقع الكهرباء في سوريا وجهود الحكومة الجديدة لدعم القطاع
تعاني سوريا من أزمة كهرباء حادّة نتيجة لتدمير البنية التحتية خلال السنوات الماضية، حيث انخفض إنتاج الكهرباء إلى نحو 1300 ميغاواط، في حين تُقدّر الحاجة الفعلية بنحو 6500 ميغاواط. هذا النقص دفع السكان إلى الاعتماد على مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية والمولدات الخاصة.
من جهتها، تسعى الحكومة السورية الجديدة، بالتعاون مع الدول الصديقة، إلى إعادة تأهيل قطاع الكهرباء وتطويره، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات وإدخال الطاقات المتجددة، بهدف تحقيق استقرار مستدام في هذا القطاع الحيوي.