
ألقت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، الأربعاء، القبض على عميد من فلول النظام المخلوع في مدينة اللاذقية، متورط في ارتكاب جرائم حرب.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية تمكنت من إلقاء القبض على الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، العميد سالم داغستاني.
وأوضحت الوزارة أن داغستاني كان قد تولى عدة مناصب بارزة، من بينها رئاسة قسم التحقيق في سجن صيدنايا، ورئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث لعب دوراً رئيسياً في إدارة وتنفيذ ما يُعرف بملف “المصالحات” في تلك المناطق.
وأشرف الداغستاني على أعمال التعذيب وتصفية المعتقلين الذين كان يتم إرسالهم من كافة المحافظات السورية إلى فرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية.
وأكدت الوزارة أنه تم تحويل داغستاني أصولاً إلى النيابة العامة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وفي وقت سابق، ألقت إدارة الأمن العام على العميد في قوات الأسد البائد حامد علي برهوم وهو يحمل سلاحاً في كمين أمني بمحافظة طرطوس.
وقبلها، أعلنت إدارة الأمن العام في اللاذقية، عن ضبط خلية لفلول النظام المخلوع وقتل متزعمها بعد اشتباكات بين الطرفين.
حملات أمنية مستمرة
تشدد القوى الأمنية وأخرى تابعة للجيش السوري من نشاطاتها في منطقة الساحل السوري بعد أحداثٍ دامية شهدتها المنطقة في آذار الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات من قوى الأمن والجيش بكمائن وهجمات لفلول النظام المخلوع، كما أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين.
في 6 آذار بدأت مجموعات متفرقة لفلول النظام المخلوع بتنفيذ هجمات ضد القوى الأمنية ووحدات الجيش السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ووثقت الشبكة السورية في تقرير سابق، مقتل 172 عنصراً أمنياً وعسكرياً على يد المجموعات المرتبطة بالنظام المخلوع، إضافة إلى 211 مدنياً، بينهم عامل في المجال الإنساني، نتيجة هجمات مباشرة، كما وثقت مقتل 420 شخصًا، بينهم كوادر طبية وصحفيون، خلال العمليات الأمنية والعسكرية الموسعة التي نفذتها الفصائل الموالية للحكومة.
يُذكر أن قوى الأمن العام في مختلف المناطق السورية نفّذت خلال الفترات الماضية عمليات أمنية متنوعة، تمكّنت على إثرها من إحباط عمليات خطف أو تفجير، وإلقاء القبض على عدد من الخلايا، إحداها كانت تخطّط لتنفيذ تفجير في مقام السيدة زينب.