أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على الفرصة العظيمة أمام الرئيس السوري أحمد الشرع لتحقيق إنجاز تاريخي في بلاده، وذلك خلال لقاءٍ جمعهما في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان، إن ترمب التقى الرئيس الشرع بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وانضم إلى الاجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً.
وأوضحت المتحدثة أن الرئيس ترمب شجع نظيره السوري على بذل الجهود من أجل شعبه، كما حثه على الانضمام إلى اتفاقات “أبراهام” مع “إسرائيل”.
“منع عودة داعش”
وذكر بيان البيت الأبيض بأن الرئيس ترمب دعا الشرع إلى مطالبة جميع ما وصفهم بـ”الإرهابيين الأجانب” بمغادرة سوريا وترحيل “الإرهابيين الفلسطينيين”، إلى جانب مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم “داعش”، وتحمّل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمالي شرقي سوريا.
وخلال الاجتماع، أقر الرئيس ترمب بالفرصة المهمة التي أتاحها انسحاب الإيرانيين من سوريا، كما أشار إلى المصالح الأميركية ـ السورية المشتركة في مكافحة الإرهاب وتدمير الأسلحة الكيميائية.
“سوريا حلقة وصل بين الشرق والغرب”
من جانبه، أكد الرئيس الشرع على التزامه باتفاقية فك الارتباط مع “إسرائيل” عام 1974.
وقال البيان إن الرئيس الشرع أعرب عن أمله في أن تكون سوريا حلقة وصل أساسية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، داعياً الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز السورييين.
وأشارت المتحدثة إلى أن الرئيس التركي أشاد برفع العقوبات عن سوريا، واصفاً القرار بـ”الشجاع”، كما تعهد بتعزيز السلام بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
ترمب يعلن تطبيع العلاقات مع سوريا ورفع جميع العقوبات
وأعلن الرئيس ترمب، عقب اختتام الاجتماع الرباعي ضمن القمة الخليجية الأميركية، عن بدء خطوات فعلية لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، واستعداد وزير خارجيته ماركو روبيو للقاء نظيره السوري أسعد الشيباني في تركيا.
وقال ترمب: “بعد اجتماعي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومحادثاتي مع القيادة السورية، قررت رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، لمنحها فرصة حقيقية لانطلاقة جديدة”.
