
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن أمن سوريا والعراق “حجر أساس لاستقرار المنطقة”، مشددين على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي لمكافحة المخاطر المشتركة.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد في العاصمة القطري الدوحة، بين الرئيس الشرع ورئيس الوزراء العراقي، بوساطة ورعاية من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ووفق ما ذكرت الرئاسة السورية، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق، “في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
وشدد لرئيس الشرع ورئيس الوزراء العراقي على “ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كل أشكال التدخل الخارجي”، مؤكدين أن “أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل”.
وأشارت الرئاسة السورية إلى أن اللقاء تطرق إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة .
تفعيل العلاقات الاقتصادية وتعزيز العمل العربي المشترك
من جانب آخر، ذكرت الرئاسة السورية أن الجانبان ناقشا آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية، بما يسهم في خدمة المصالح الإستراتيجية للبلدين.
وأعرب الرئيس الشرع عن شكره وامتنانه لدولة قطر الشقيقة والشيخ تميم على “جهوده في تسهيل عقد هذا اللقاء الأخوي، الذي يعكس التزاماً حقيقياً بدعم الحوار العربي وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الدول العربية”.
واكدت الرئاسة السورية أن هذا اللقاء “يشكل خطوة مهمة على طريق بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة”.