
كشف السيناتور الأميركي، كوري ميلز، عن تفاصيل زيارته غير الرسمية إلى العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، منفتح على معالجة المخاوف الأميركية، وأن محادثاته معه كانت إيجابية.
وفي تصريحات لوكالة “بلومبيرغ“، قال ميلز إنه أجرى محادثات مع الرئيس الشرع بشأن شروط رفع العقوبات الاقتصادية، وتحقيق سلام بين سوريا وإسرائيل، مضيفاً أنه يخطط لإطلاع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، على نتائج زيارته.
وذكر ميلز أنه سيسلم الرئيس الأميركي رسالة من الرئيس السوري، دون أن يفصح عن محتواها، في حين لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض بشأن ذلك.
تدمير الأسلحة الكيميائية والتعاون في مكافحة الإرهاب وضمانات لإسرائيل
وقال السيناتور الجمهوري إنه أجرى محادثات لمدة 90 دقيقة مع الرئيس الشرع، وشرح له ما تتوقع الولايات المتحدة من خطوات لكي تنظر إدارة ترمب في تخفيف أو رفع العقوبات، والتي تستهدف كل من يتعامل مع الحكومة السورية باستثناء المساعدات الإنسانية.
وأوضح ميلز أنه طلب من الرئيس الشرع التأكد من تدمير أي أسلحة كيميائية متبقية من عهد نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، والتعاون في مبادرات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مع حلفاء الولايات المتحدة مثل العراق.
وأكد ميلز أنه على الرئيس السوري أيضاً أن يوضح كيف يعتزم التعامل مع المقاتلين الأجانب الموجودين في البلاد، وتقديم ضمانات لحليفة الولايات المتحدة، إسرائيل، التي لا تثق بالحكومة السورية وتعارض رفع العقوبات.
“تحدثنا كجنديين”
وأشار السيناتور الأميركي أن محادثاته مع الشراع كانت “إيجابية”، كما أجرى لقاءات مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.
وقال إن الرئيس الشرع “منفتح على مناقشة مخاوف الولايات المتحدة، وأبلغه بأن سوريا مهتمة بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكن بشروط مناسبة”.
وأعرب ميلز عن “التفاؤل الحذر”، و”السعي للحفاظ على الحوار المفتوح” مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أنه “في مرحلة ما كانت ألمانيا واليابان أعداءنا، لكن علينا تجاوز هذا إن كنا نرغب في تحقيق الاستقرار في سوريا”.
وكشف السيناتور ميلز، الذي شارك في حرب العراق وحصل على وسام النجمة البرونزية، أنه قال للرئيس الشرع “دعنا نتحدث كجنديين: الانتقال من ميدان المعركة إلى الحكم هو تحول صعب جداً”.
عضوان من الكونغرس الأميركي يزوران سوريا
في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، لتقييم الوضع في البلاد والاطلاع على واقع الحياة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، زار وفد من الكونغرس الأميركي العاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة الماضي.
ووصل نائبا الكونغرس الجمهوريان كوري ميلز من ولاية فلوريدا، ومارلين ستاتزمان من ولاية إنديانا، إلى دمشق، برفقة عدد من أفراد الجالية السورية المقيمين في الولايات المتحدة، في زيارة وُصفت بأنها “مهمة لتقصي الحقائق”.
ووصف عضو الكونغرس الأميركي، مارلين ستاتزمان، زيارته إلى سوريا بأنها كانت “تجربة رائعة”، وذلك في أول تصريح له عقب ختام اجتماعاته مع الحكومة السورية.