أكدت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن إسرائيل لا تزال مصممة على مواصلة قصف مواقع إيرانية في سوريا، في محاولة لإبعاد القوات الإيرانية عن “حدودها”، وذلك على الرغم من التصريحات الروسية الأخيرة حول إسقاط صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع في سوريا.
ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي (لم تسمه)، رده على سؤال عما إذا كانت روسيا ستردع الغارات الإسرائيلية على سوريا، قائلاً: “نواصل تنفيذ خططنا. تشير أنشطتنا إلى أننا، على الرغم من كل شيء، نتمتع بحرية كبيرة في العمل”.
وعندما سئل المسؤول عن مدى استعداد إسرائيل للقتال من أجل الحفاظ على “حرية العمل” تلك في سوريا، أجاب بكلمة واحدة: “مستعدون”.
وحذرت “ناشيونال إنترست”، من أن روسيا، التي تمتلك الآلاف من القوات في سوريا، يمكن أن تقع في مرمى النيران المتبادلة بين النظام وإسرائيل، أو حتى تصبح طرفاً في المواجهة.
ولكن ذلك لا يعني أن إسرائيل أو روسيا متلهفتان لمثل هذه المعركة، إذ شدد المسؤول الإسرائيلي على أنه “لا أحد منا يرغب في مواجهة عسكرية. سيكون ضاراً لكلا الجانبين”.
وأشار إلى أن الروس ليسوا حلفاء لإسرائيل، مضيفاً: “الروس موجودون هنا من أجل أهداف مختلفة تماماً. إنهم يدعمون النظام السوري. كما أنهم جزء من تحالف يدعم إيران”.
وأوضح أن هناك آليات لمنع التضارب في سوريا، بما في ذلك خط ساخن بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، قائلاً: “نحن صارمون للغاية فيما يتعلق بإبلاغ الروس بأنشطتنا ووضعهم بأحدث التطورات”.