أخبار سوريا

تسليم السلاح وانتشار الأمن.. جرمانا تتجه نحو الاستقرار بعد اتفاق مع الحكومة

توصل مندوبون عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا بريف دمشق إلى اتفاق ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، إلى جانب زيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام داخل المدينة بهدف ترسيخ الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وأوضح مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن الاتفاق تضمن تسليم السلاح الفردي غير المرخص بعد فترة زمنية محددة، مع التأكيد على حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية.

وبيّن الطحان أن الاتفاق ينص أيضاً على انتشار قوات من وزارة الدفاع السورية على أطراف مدينة جرمانا لتأمين محيطها، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.

من جانبها، ذكرت محافظة ريف دمشق أنه، وبتوجيه من المحافظ عامر الشيخ، التقى مسؤول منطقة الغوطة الشرقية، محمد علي عامر، مع الفعاليات الدينية والاجتماعية في مدينة جرمانا، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها.

وأضافت في بيانها أن الاتفاق شمل تعزيز انتشار قوات إدارة الأمن في المدينة، وتسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وحصر السلاح بمؤسسات الدولة، بما في ذلك السلاح الفردي غير المرخص، إضافة إلى نشر حواجز تابعة لقوات وزارة الدفاع في محيط المدينة لتأمينها.

الهيئة الروحية في جرمانا تثمن تعاون مؤسسات الدولة

أكدت الهيئة الروحية في مدينة جرمانا بريف دمشق أن المساعي المستمرة منذ يوم الثلاثاء الماضي تهدف إلى إعادة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في المدينة وتعزيز الأمن والاستقرار.

وأشارت الهيئة في بيان إلى أن إغلاق مداخل المدينة يوم الأربعاء الماضي كان إجراءً مؤقتاً لحماية سكان المدينة ومنع أي ضرر، من أي جهة كانت. وقد تم، يوم الخميس، فتح مداخل المدينة لتسهيل حركة الدخول والخروج بشكل طبيعي.

وثمّنت الهيئة تعاون مؤسسات الدولة وإدارة الأمن العام، داعية الجهات المعنية إلى ممارسة دورها في إيقاف العناصر والفصائل غير المنضبطة، المتواجدة خارج المدينة، والتي تعمل على استفزاز عناصر الأمن العام وأهالي جرمانا.

وأضاف البيان أن أي استفزازات مرتبطة بإطلاق النار من قبل تلك الفصائل لم يُرد عليها، حيث تم التعامل معها بحكمة وضبط للنفس من قبل عناصر الأمن العام في جرمانا، دون الانجرار إلى أي شكل من أشكال الاصطدام، التزاماً بروح المسؤولية وحرصاً على السلم الأهلي.

ودعت الهيئة سكان المدينة إلى مواصلة تعزيز روح التكاتف، والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر استقراراً وأماناً للجميع.

يُشار إلى أن مدينة جرمانا بريف دمشق شهدت خلال الأيام القليلة الماضية توترات كبيرة، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءة للنبي محمد، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة امتدت إلى منطقة أشرفية صحنايا وريف السويداء، وأسفرت عن مقتل العشرات، بينهم عناصر من إدارة الأمن العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى