
كشف حسون حسون، المسؤول السابق في جيش الاحتلال وعضو منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، عن سعي تل أبيب لإشعال حرب أهلية داخل سوريا، وذلك من خلال “دعم وتسليح مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية”.
وقال حسون، الذي شغل سابقاً منصب السكرتير العسكري للرئيسين الإسرائيليين شمعون بيريز ورؤوفين ريفلين، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “نقوم بإرسال السلاح لبعض المسلحين الدروز في سوريا، ولا يوجد ما نخفيه في هذا الشأن”. مضيفاً أن “إسرائيل بحاجة لبناء جيش درزي هناك، فالمعنويات مرتفعة والإرادة موجودة”، بحسب زعمه.
ويُعرف حسون أيضاً بتقديمه المشورة الأمنية والعسكرية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخدمته في عدة وحدات عسكرية خاصة من ضمنها شؤون الاستخبارات.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وفي بيانات رسمية، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في مناطق جنوبي سوريا، قائلاً: “تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي في جنوبي سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى القرى الدرزية”، مشدداً على استمراره في متابعة التطورات والبقاء على جاهزية كاملة لمختلف السيناريوهات.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت محيط منطقة أشرفية صحنايا والقصر الرئاسي في دمشق ومحافظة السويداء، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
مشايخ العقل ووجهاء السويداء يرفضون التقسيم
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيلية لاستغلال التوترات كمبرر لتدخلها في الشأن السوري، وأكدت الحكومة السورية أن جميع مكونات الشعب السوري متساوون في الحقوق والواجبات.
ومساء الخميس، أصدر مشايخ عقل الطائفة الدرزية ووجهاء محافظة السويداء بياناً أكدوا فيه تمسكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم القاطع لأي محاولات للتقسيم أو الانفصال.
كما دعوا إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء محافظة السويداء، إضافة إلى تأمين طريق السويداء – دمشق من قبل الدولة.
الاحتلال يستغل الفراغ بعد سقوط النظام
ومنذ احتلالها لمعظم مساحة الجولان السوري عام 1967، واصلت إسرائيل استغلال التطورات المتلاحقة في سوريا، خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث سيطرت على المنطقة العازلة وأعلنت عملياً انهيار اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تصدر أي تهديدات تجاه إسرائيل، فإن جيش الاحتلال يواصل تنفيذ غارات جوية متواصلة على الأراضي السورية، ما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات ومخازن ذخيرة تابعة للجيش السوري.