أخبار سوريا

تقرير أميركي: الشرع يرفض العروض الصينية ويراهن على صفقة مع ترمب

حذر المحلل الأميركي غوردون تشانغ من أن المواجهة الجوية الأخيرة “قد تشعل حرباً أوسع، وتُجهض محاولات الشرع لإعادة الاستقرار وتقريب سوريا من واشنطن”.

وبحسب تقرير (FOX NEWS)، يسعى فاعلون إقليميون ودوليون للهيمنة على العاصمة السورية، حيث أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول الآن جذب سوريا إلى فلكه. أما الصين، التي دعمت نظام الأسد حتى اللحظة الأخيرة، فتسعى حالياً للتأثير على الحكومة الجديدة.

ورغم الضغوط الصينية، يرفض الشرع الانصياع لمحاولات بكين. وقال جوناثان باس، الذي أجرى محادثات مع الرئيس السوري الجديد في دمشق: “سوريا الآن يقودها مصلح حقيقي”.

من جانبه، اعتبر الدكتور شرفان إيبش من منظمة “بهار” الإنسانية أن “هذه لحظة حاسمة في انتقال سوريا”.

العقبة الأميركية وفرصة ترمب

يعتقد تشانغ أن الشخص الوحيد القادر على الفصل بين إسرائيل وتركيا هو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وكتب: “ترمب وحده قادر على إصلاح هذه المنطقة، وجمعنا حجراً فوق حجر”.

ويضيف تشانغ أن هناك سببين رئيسيين يدفعان ترمب للتدخل: الأول هو أن الشرع يسعى إلى فتح بلاده أمام التجارة والاستثمار، ما يمثل “فرصة تاريخية” للشركات الأميركية التي كانت مستبعدة من هذه المنطقة، في ظل حاجة سوريا الشديدة لإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب وسوء الحكم.

أما السبب الثاني، فيتعلق بالصين. وقال معاذ مصطفى الرئيس التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ: “الصين تحاول ملء الفراغ، وكلما تأخرت الولايات المتحدة، زادت فرص احتلال الصين اقتصادياً لسوريا”.

وأضاف إيبش: “لا نريد أن نُجبر على التعامل مع الصين كخيار وحيد لإعادة بناء بلدنا المحرر”.

رفض العروض الصينية.. بانتظار بديل

وقال الدكتور هيثم البزم مدير منظمة العدالة العالمية إن الرئيس الشرع لم يقبل العروض المتكررة من الصين، “لكنه في نهاية المطاف، إذا لم يكن لديه بديل، سيمد يده لمن يريد مساعدته”.

وأكد جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة “Argent LNG”، أن الصين مارست ضغوطاً على مسؤولين سوريين، لكنهم رفضوا العروض بسبب المخاوف من تأثير الوجود الصيني على المدى الطويل. ونقل عن الشرع قوله إنه يريد “بناء مجتمع تعددي”، لا يشبه الصين بل الولايات المتحدة.

إلا أن العقوبات الأميركية، التي فُرضت في عهد الأسد، تمنع الشركات الأميركية من العمل في سوريا. ويرى تشانغ أن ترمب قادر على رفع تلك العقوبات.

لقاء محتمل بين ترمب والشرع

من المقرر أن يزور ترمب العاصمة السعودية الرياض في 13 أيار، وتسعى الحكومة السورية لترتيب لقاء يجمعه بالرئيس الشرع لمناقشة دخول الشركات الأميركية إلى سوريا.

وقال الشرع لباس: “أريد أن أبرم صفقة مع دونالد ترمب. إنه الرجل الوحيد الذي أثق به”. وأضاف: “هو الوحيد القادر على إصلاح هذه المنطقة، وجمعنا حجراً فوق حجر”.

ويرى باس أن هذه اللحظة تمثل “فرصة تاريخية لتأسيس علاقات تجارية واستثمارية بين واشنطن ودمشق، بما يحقق السلام في الشرق الأوسط بأكمله”.

تحذيرات من دور الصين وإيران

وحذر تشانغ من أن سيطرة الصين على سوريا، التي تحد إسرائيل، ستقوّض السلام. وقال: “بكين دعمت الهجوم الإيراني على إسرائيل في السابع من تشرين الأول بالدعم الاقتصادي والدبلوماسي والدعائي وبالأسلحة، وإذا سيطرت على دمشق، فإنها ستزعزع الاستقرار من هناك أيضاً”.

ويضيف باس: “إذا ترسخت الصين في سوريا، فإن إيران ستترسخ أيضاً، وهذا يشكّل تهديداً مباشراً لإسرائيل من خلال وكيل مشترك على حدودها”.

ويختم التقرير بالإشارة إلى تساؤل طرحه ترمب في كانون الأول 2018 على منصة “X”: “هل تريد الولايات المتحدة أن تكون شرطي الشرق الأوسط، دون أن تكسب شيئاً، بينما تنفق أرواحاً ثمينة وتريليونات الدولارات لحماية آخرين، لا يقدّرون في أغلب الأحيان ما نقوم به؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى