عزا دبلوماسي صربي سابق، نية بلاده، المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، اعتماد سفير لها في دمشق، إلى أمور عدة، من بينها إرسال إشارات “حسن نية” تجاه روسيا وإرضاء إيران.
وقال الدبلوماسي الصربي السابق، فوك فوكسانوفيتش، في مقال نشره موقع “المونيتور”، إن السياسة الخارجية الصربية تشكلت منذ عام 2008 انطلاقاً من الأزمة المالية العالمية والإعلان أحادي الجانب عن استقلال كوسوفو، معتبراً أن عدم اعتراف سوريا بكوسوفو المستقلة لعب دوراً في حقيقة عدم قطع صربيا علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
وأشار فوكسانوفيتش إلى أنه أصبح “من الصعب على صربيا حينها، الانحياز إلى سياسات الاتحاد الأوروبي، لا سيما عندما أشركت روسيا (داعمها الرئيس بشأن كوسوفو)”.
ورأى أن رهان بلغراد الفاشل على إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حوّلها جزئياً نحو موسكو للحصول على الحماية الدبلوماسية في نزاع كوسوفو، عقب أزمة مؤقتة بين الجانبين، “وهذا التحول كان عبر إشارات حسن النية تجاه روسيا من خلال احتضان حليفها الوحيد في الشرق الأوسط، سوريا”.
وبيَّن الدبلوماسي السابق أن إيران والموضوع الأمني وأزمة الهجرة أيضاً كانت عوامل مهمة فيما أقدمت عليه صربيا تجاه النظام السوري.
وأوضح أنه بعد تصنيف صربيا “الوكيل الإيراني في لبنان (حزب الله) كمنظمة إرهابية في عام 2020، كان على بلغراد تعويض طهران في سوريا، للتأكد من أنها لا تزال غير معترفة بكوسوفو”، إلى جانب مخاوفها من عودة بعض مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم (داعش)، وما يشكلونه من مصدر قلق متزايد