
اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين أبناء عمومة من عائلة واحدة في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، مساء أمس السبت، ما أدى إلى مقتل شاب.
وذكرت شبكات إخبارية محلية أن الاشتباكات استمرت لأكثر من ساعة بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى اندلاع حرائق ومقتل الشاب مدلول الجميل، وسط غياب تام لتدخل “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المنتشرة في المنطقة، رغم خطورة الوضع.
ولفتت المصادر إلى أن نساءً وأطفالاً من المدنيين حوصروا داخل مناطق التوتر، وسط دعوات من وجهاء المنطقة ومبادرات أهلية للتدخل العاجل بغرض إجلاء المحاصرين واحتواء التصعيد.
وأكدت الشبكات أن الاشتباكات توقفت مؤقتاً بعد تدخل وجهاء من العشائر لفض النزاع، وذلك قبيل وصول رتل عسكري تابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” إلى البلدة، دون أن تسهم تلك القوات فعلياً في إيقاف القتال.
وتشهد بلدة الشحيل بين الحين والآخر اشتباكات عشائرية مشابهة، في ظل غياب واضح لأي دور أمني فاعل، ما يثير مخاوف السكان من تكرار الحوادث وسقوط مزيد من الضحايا.
حوادث متواترة
تتكرر حوادث العنف في ريف دير الزور بشكل متواتر، حيث سُجّل في شهر شباط مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في حوادث متفرقة، تنوعت بين اشتباكات عشائرية، وانفجارات ألغام، وعمليات قتل بدافع الثأر.
كما قُتلت سيدة في حي الجورة بدير الزور، برصاص عشوائي أثناء اشتباك مسلح بين مدنيين، في حين قُتل الشاب نورس الرعد الصوال الوكاع على يد أحد أقاربه في بلدة غرانيج بدافع الثأر.