
نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول وصفته بـ”المطلع”، أن دولة قطر وضعت ملف سوريا ضمن سلّم أولوياتها خلال المباحثات التي ستُجرى مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الدوحة.
وقال المسؤول: “من المتوقع أن تكون سوريا قضيةً رئيسية ستطرحها قطر مع ترامب خلال زيارته”، مشيراً إلى أن الدوحة تطالب الإدارة الأميركية برفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون “قيصر”.
وبحسب المسؤول، فإن قطر “مترددة في تقديم أي دعمٍ ماليٍّ لسوريا دون موافقة واشنطن”، وذلك بسبب النظام الذي يقضي بمعاقبة أي مؤسسة أو كيان يتعامل مع الحكومة السورية.
ومن المقرر أن يجري الرئيس الأميركي جولة خليجية تبدأ يوم غدٍ الثلاثاء من المملكة العربية السعودية، تتبعها زيارات إلى قطر ثم الإمارات العربية المتحدة، وتستمر هذه الجولة حتى يوم الجمعة 16 أيار الجاري.
وتُعد هذه أول زيارة خارجية يجريها ترمب في ولايته الثانية، ما يعكس أهميتها وعمق العلاقات بين الدول الثلاث والإدارة الأميركية الحالية.
تفاؤل قطري بالموقف الأميركي تجاه سوريا
قال وزير خارجية دولة قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الولايات المتحدة الأميركية منفتحة بشأن سوريا، مؤكداً أهمية رفع العقوبات المفروضة عليها.
وفي تصريح عقب مباحثاته مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، أواخر نيسان الماضي، أوضح الوزير القطري أن الإدارة الأميركية “منفتحة” تجاه سوريا، مضيفاً: “من المهم جداً أن يكون هناك رفع للعقوبات عن سوريا كي تتمكن حكومتها من العمل وتوصيل الخدمات للشعب السوري الشقيق”.
وأشار إلى أنه “وجدنا نَفَساً إيجابياً في هذا الاتجاه”، مؤكداً أن دولة قطر “تعمل وتنسق مع الأشقاء في المنطقة للوصول إلى حلول لرفع العقوبات، وتيسير الأعمال في سوريا حتى تخرج من هذه المرحلة الصعبة”.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أعطت مؤخراً الضوء الأخضر لمبادرة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام السوري، باستثناء وزارتي الدفاع والداخلية، ما يوفّر شريان حياة مالياً للحكومة السورية الجديدة في سعيها لإعادة بناء الدولة.