
أعربت المملكة المتحدة عن تطلعها إلى رؤية جدول زمني واضع للخطوات التالية في عملية الانتقال السياسي في سوريا، ورحّبت بإنشاء لجنتي العدالة الانتقالية والمفقودين.
وفي كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، أمس الأربعاء، أكد نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، دعم بلاده للمسار السياسي والاقتصادي في سوريا، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة في تعزيز التعاون مع الحكومة السورية.
ورحب كاريوكي بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، واصفاً إياها بـ”الخطوة الإيجابية” التي ستفتح المجال أمام تعافٍ اقتصادي وتنموي واسع في البلاد.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد قرار المملكة المتحدة في نيسان الماضي برفع عقوباتها القطاعية عن مجالات تشمل التجارة وإنتاج الطاقة والمالية، مؤكداً أن المملكة المتحدة “ثابتة في التزامها بدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده واقتصاده”.
ضرورة الانتقال السياسي الشامل وحماية الأقليات
وشدد السفير كاريوكي على أهمية أن يترافق التعافي الاقتصادي مع انتقال سياسي سلمي وشامل، يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري، مؤكداً أن “السلام الدائم والمستقبل الأفضل لسوريا يتطلب حماية جميع المجتمعات السورية وضمان إدماجها الكامل في العملية السياسية”.
ودعا كاريوكي جميع الأطراف إلى “نبذ العنف والانخراط في الحوار وضمان حماية المدنيين”، مشيراً إلى التقدم الذي تم إحرازه في جهود “دمج المجموعات السورية ضمن هياكل مركزية”.
وطالب السفير البريطاني دولة الاحتلال الإسرائيلي “بالامتناع عن أي إجراءات قد تزعزع استقرار سوريا”، وباحترام سيادة الأراضي السورية وسلامتها.
جدول زمني واضع للانتقال السياسي
وقال السفير كاريوكي إنه مع دخول الحكومة السورية الجديدة شهرها الثالث، فإننا “تتطلع إلى جدول زمني واضح للخطوات القادمة في عملية الانتقال السياسي”.
وشدد على ضرورة أن يكون “هذا التحول السياسي شاملاً، ويسمح للسوريين بأن يكون لهم رأي في ما سيأتي بعد ذلك”.
ورحب بالإعلان عن تشكيل لجنتين وطنيتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، معتبراً أن هاتين الخطوتين تمثلان “عنصرين أساسيين في عملية تعافي سوريا بعد سنوات من المعاناة”، مؤكداً استعداد المملكة المتحدة لتقديم الدعم الكامل في هذا الإطار.
وأكد نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة على استعداد المملكة المتحدة لدعم الحكومة السورية في خطوتها المقبلة “نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وسلاماً واستقراراً يستحقه الشعب السوري”.