
أعلن قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، أن لجنة من الإدارة الذاتية ستتوجه إلى العاصمة دمشق في 30 من الشهر الجاري، بهدف تثبيت الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي.
وأوضح قائد “قوات الشمال الديمقراطي”، أبو عمر الإدلبي، في منشور على صفحته في “فيس بوك“، أن هذه الخطوة “مفصلية” على طريق ترسيخ الاستقرار الوطني وتعزيز وحدة الدولة السورية، مؤكداً أن اللقاء المرتقب يأتي في سياق المساعي الجادة للوصول إلى حل شامل ومستدام.
وفد من الإدارة الذاتية يتوجه إلى دمشق
وأمس الثلاثاء، كشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا عن توجه وفد من الإدارة الذاتية، المكلّف بالتفاوض مع الحكومة السورية، إلى العاصمة دمشق لبدء مناقشة ما وصفه بـ “الملفات المعقدة” بين الجانبين.
وأوضح المصدر أن الوفد سيبحث بنود الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، بتاريخ 10 آذار/مارس 2025.
وأشار إلى أنه، وبحسب الترتيبات اللوجستية المنسّقة مع التحالف الدولي، من المقرّر أن يصل الوفد إلى دمشق اليوم الثلاثاء، ما لم تحدث تأجيلات تقنية قد تؤخّر الزيارة ليوم أو يومين.
ويضم الوفد عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) فوزة يوسف، ورئيس حزب سوريا المستقبل عبد حامد المهباش، والرئيس المشترك للهيئة المالية في الإدارة الذاتية أحمد يوسف، ورئيس حزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم، وعضو القيادة العامة لوحدات حماية المرأة سوزدار حاجي، إلى جانب مريم إبراهيم وياسر سليمان بصفتهما المتحدثين الرسميين باسم الوفد.
وبيّن المصدر أن المباحثات ستتناول مستقبل مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية، وآلية دمجها ضمن مؤسسات الدولة السورية، إضافة إلى ملفي التعليم والثروات الوطنية في شمال شرقي البلاد، وكذلك هيكلية التقسيمات الإدارية وعلاقتها بالمركز.
بنود الاتفاق بين الشرع وعبدي
تضمن الاتفاق الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عدة بنود، من أبرزها: “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز”.
كما نصّ الاتفاق على اعتبار المكون الكردي “جزءاً أصيلاً من الدولة السورية”، و”ضمان حقوقه الدستورية الكاملة”، مع التأكيد على “رفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري”.