
قُتل شخصان، أمس الأربعاء، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة المريعية بريف دير الزور الشرقي، وسط تزايد الخطر الذي تُشكّله الألغام والذخائر غير المنفجرة على حياة المدنيين.
وأفاد موقع “نورث برس” المحلي بمقتل الشابين، أحمد عدنان جمعة الغرب، وأحمد باسل الدغيم، نتيجة الانفجار الذي وقع بالقرب من منزلهما في البلدة.
مخلفات الحرب في سوريا
سجّلت سوريا ارتفاعاً حاداً في عدد ضحايا الألغام والذخائر منذ مطلع عام 2025، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في ظل غياب استراتيجية واضحة لمواجهة هذا الخطر.
وأكد “مرصد الألغام الأرضية” ارتفاع نسبة الضحايا في عام 2024 بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين أشارت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” إلى أن وتيرة الإصابات المسجّلة منذ بداية 2025 تنذر بتفاقم أكبر.
وأظهرت تقارير اللجنة في سوريا تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة خلال عام 2024، معظمهم من الأطفال.
وفي بيان صدر في الرابع من الشهر الجاري، أعلنت اللجنة تسجيل 748 إصابة بين كانون الأول 2024 وآذار 2025، منها أكثر من 500 منذ بداية العام، ما يعكس تصاعداً خطيراً في وتيرة الحوادث.
نقص الأجهزة يعيق إزالة الألغام
أكد عضو وحدة إزالة الألغام التابعة لوزارة الدفاع السورية، أحمد جمعة، أن الوحدة فقدت نحو 12 عنصراً خلال الأشهر الماضية في أثناء تنفيذ مهام إزالة الألغام في مناطق مختلفة.
وأشار جمعة، في تصريح سابق لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إلى أن ما بين 15 و20 فرداً من الفريق تعرّضوا لإصابات خطيرة أدّت إلى بتر أطرافهم في أثناء عمليات الإزالة.
وفيما يتعلّق بالتحديات، أوضح جمعة أن العملية تواجه صعوبات كبيرة وستستغرق وقتاً طويلاً نظراً إلى الحجم الهائل للألغام المزروعة في مساحات واسعة من الأراضي السورية.
كما أشار إلى أن الفرق تعاني نقصاً حاداً في أجهزة المسح المتقدمة الضرورية لاكتشاف الألغام، ما يزيد من خطورة العمليات ويبطئ وتيرتها.