عقد وفد تركي من شركة “تركسات” اجتماعات مع وزراء ومسؤولين سوريين في دمشق، لبحث فرص التعاون المحتملة في مجالات الاتصالات ورقمنة الخدمات العامة.
وعقد وفد الشركة اجتماعات مع كل من وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، ووزير الإعلام، حمزة المصطفى، ومعاون وزير الطوارئ والكوارث، حسام الحلاق.
وفي بيان لها، قالت شركة “تركسات” إن الاجتماعات “تناولت فرص التعاون المحتملة مع سوريا في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والاتصالات في حالات الكوارث ورقمنة الخدمات العامة”.
وأطلع الوفد التركي الجانب السوري على معلومات شاملة حول تجربة شركة “تركسات” في رقمنة الخدمات العامة، مثل حلول الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبنية التحتية للنقل الآني وهندسة نظام بوابة الحكومة الإلكترونية.
وناقش الجانبان مشاريع مشتركة لتحسين البنية التحتية للاتصالات في المناطق الريفية في سوريا، والبث التلفزيوني ونقل البيانات، وتوفير فرص الاتصال المستدامة في حالات الكوارث، وتطوير تطبيقات الحكومة الإلكترونية.
واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات على المستوى الفني بهدف تطوير مجالات التعاون بمشاريع ملموسة.
وسبق أن أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، استعداد بلاده لتزويد سوريا بكامل بنيتها التحتية للإنترنت، بما في ذلك خدمات القمر الصناعي التركي “تركسات”.
وأكد الوزير التركي أن بلاده جاهزة لنقل خبراتها الإدارية والمؤسسية إلى سوريا، خصوصاً في مجالات الاتصالات والنقل، مشيراً إلى أن الاجتماعات بين الوفود مستمرة دون انقطاع لتحقيق هذا الهدف.
قطاع الاتصالات في سوريا وأولويات الوزارة الجديدة
يشار إلى أن قطاع الاتصالات في سوريا يشهد تدهوراً ملحوظاً نتيجة تراكمات طويلة تعود إلى الفساد وسوء الإدارة في عهد النظام المخلوع.
وبشكل خاص، يواجه قطاع الإنترنت تحديات كبيرة، من أبرزها تهالك البنية التحتية، حيث تعتمد الخدمات حالياً على شبكة نحاسية يزيد عمرها عن عشرين عاماً، ما يعيق تقديم خدمات إنترنت سريعة ومتطورة.
كما أن تقنية الـADSL المستخدمة حالياً أصبحت قديمة ولا تلبي متطلبات التطور التكنولوجي، ما يستدعي إعادة تأهيل الشبكة أو استبدالها بشكل عاجل لضمان تحسين جودة الخدمة وتلبية احتياجات المواطنين.
وفي حديث سابق لـ “تلفزيون سوريا”، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات أن أولوية الوزارة في المرحلة القادمة هي حل شكاوى المواطنين، والسعي لإعادة تفعيل هذا القطاع بشكل عام.
وقال الوزير هيكل إن الاجتماعات الأولى في الوزارة تستهدف الإسراع في معالجة شكاوى المواطنين بأسرع وقت ممكن، ضمن الظروف المتاحة.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن البنية التحتية متضررة بشكل كبير، وهناك انقطاعات واسعة في عموم البلاد، إضافة إلى غياب التطور الذي شهده العالم خلال السنوات الأربع عشرة الماضية، وعدم مواكبة سوريا له، حيث كان تطوير تقنيات البلاد متوقفاً.
