
تتواصل حرائق الغطاء النباتي والممتلكات في سوريا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، فقد استجابت فرق الدفاع المدني السوري والإطفاء، أمس السبت، لـ 4 حرائق اندلعت في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، شملت حرائق أعشابٍ يابسة وخزانات كهرباء ونفايات، إضافة إلى حريق حراجي كبير في منطقة السفكون بريف اللاذقية، رافقتها انفجارات متتالية لذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب.
وأوضح الدفاع المدني في بيان، أن فرقه تعاملت مع أربعة حرائق، توزعت على عدد من المحافظات، أبرزها حريق حراجي كبير اندلع في منطقة السفكون بريف اللاذقية عصر يوم السبت، ولا تزال عمليات الإخماد متواصلة فيه حتى ساعات صباح الأحد، بمشاركة فرق الدفاع المدني، وفوج الإطفاء الزراعي في مدينة اللاذقية، وعدد من الأهالي.
وذكر الدفاع المدني أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق الحراجي في منطقة السفكون، وذلك بسبب اشتداد سرعة الرياح، ووعورة التضاريس الجبلية التي تعيق وصول سيارات الإطفاء إلى جميع بؤر النيران، إلى جانب بُعد مصادر التزود بالمياه.
وأوضح أن الانفجارات المتتالية لذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب ضمن منطقة انتشار الحريق، فاقمت مستوى الخطورة، وعرّضت فرق الإطفاء لمخاطر إضافية خلال تنفيذ عمليات الإخماد.
وفي محافظة حلب، استجابت فرق الإطفاء لحريق اندلع في أعشاب يابسة بمنطقة الفرقان، بالإضافة إلى حريق في خزان كهربائي (بِسْط) في حي صلاح الدين.
كما اندلع حريق في مكب نفايات على طريق تسيل – سحم الجولان في ريف درعا الغربي، حيث عملت فرق الدفاع المدني على تطويقه ومنع امتداده إلى المناطق المجاورة.
خطة استجابة استباقية لصيف 2025
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، عن جدّد إطلاق خطة استجابة استباقية لصيف 2025، بالتعاون مع الدفاع المدني، لمواجهة مخاطر الحرائق الزراعية والحراجية التي تزداد حدّتها مع اقتراب موسم الحصاد وارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الصالح، في منشور عبر منصة “إكس”، أن سوريا شهدت هذا العام موجة جفاف غير مسبوقة، مما يزيد من احتمالات اندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية والغابات خلال فصل الصيف.
وشدد على أن هذه الحرائق تُشكّل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي في البلاد، وتمسّ مصادر رزق آلاف العائلات التي تعتمد على الزراعة والمواسم الحراجية.
وأوضح الوزير أن خطة الاستجابة تتضمّن إنشاء نقاط تدخل متقدمة، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، إضافة إلى تشغيل غرف تنسيق على مدار الساعة.