أخبار سوريا

الرئيس الشرع يلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي في دمشق

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأربعاء، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، دوبرافكا سويتشا، في العاصمة دمشق.

وأفادت معرفات وزارة الخارجية والمغتربين السورية بأن لقاء الرئيس الشرع مع المفوضة الأوروبية تم بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.

وكانت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا قد أفادت بأن اللقاء جاء لبحث ملفات التعاون المشترك والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا خلال المرحلة المقبلة.

وجاء الإعلان عن اللقاء عقب عقد سويتشا مؤتمراً صحفياً مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في العاصمة دمشق.

وفي كلمته ضمن المؤتمر، أكد الشيباني أن مشاركة الحكومة السورية، لأول مرة، في مؤتمر نظمه الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، تمثل تحولاً في العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن الاتحاد كان من أوائل الشركاء الذين اتخذوا موقفاً شجاعاً تجاه ملف العقوبات.

وقال الشيباني: “دعونا شركاءنا الدوليين، وفي مقدمتهم الأوروبيون، إلى دعم أمن سوريا واستقرارها، فنحن لا نسعى إلى الحرب بل إلى إعادة الإعمار، وقد عبّرت سوريا مراراً عن نواياها السلمية”.

وشدّد على أن سوريا منفتحة على الحوار والاستثمار، ومستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، لافتاً إلى أن الشعب السوري “عانى بما فيه الكفاية، وحان الوقت ليبني مستقبله بيده”.

وأضاف: “سوريا تتميز بتنوع ثقافي وديني وتاريخي يربطها بالعالم، ولا يمكن اختزال علاقتها مع أوروبا في ملف اللاجئين فقط”، مؤكداً أن سوريا “لكل السوريين، وهي وطنهم، والباب مفتوح لعودتهم، لكن على الحكومة تأمين البيئة المناسبة لذلك”.

شويتسا: رفعنا العقوبات وسنُعيد سوريا إلى الجوار الأوروبي

من جانبها، وصفت المفوضة الأوروبية المرحلة الحالية في سوريا بأنها “لحظة مفصلية” بعد 14 عاماً من الألم والنزوح، معتبرة أن عملية الانتقال قد بدأت بقيادة سورية جديدة.

وقالت شويتسا إن الاتحاد الأوروبي رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا دعماً لجهود إعادة الإعمار، مؤكدة أن الاتحاد “يريد لعملية إعادة البناء أن تكون بقيادة وملكية سورية خالصة”.

وكشفت المسؤولة الأوروبية عن تخصيص 175 مليون يورو ضمن حزمة إغاثية جديدة لدعم الشعب السوري، مؤكدة الالتزام بتقديم الدعم في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة، ودعم حقوق الإنسان.

وأكدت شويتسا أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعادة سوريا إلى وضع “الجوار الجنوبي”، ويهدف إلى دعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين المقيمين في أوروبا، مضيفة: “لكل سوري الحق في العودة إلى وطنه وبناء منزله من جديد بكرامة وسلام، ولا يمكننا إجبار أحد على العودة”.

وشددت على أن زيارتها إلى دمشق جاءت “تعبيراً عن التزام شخصي، رغم إمكانية تنفيذ الدعم المالي عبر التحويلات البنكية”، مضيفة: “اخترت أن أكون بينكم شخصياً”.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على جذب الشركات الأوروبية للاستثمار في سوريا وتقديم خدمات تنموية، مشيرة إلى أن إعادة الإعمار “عملية طويلة تتطلب وقتاً”، لكنها بدأت بالفعل بخطوات عملية خلال الأشهر الستة الماضية.

وفي ختام كلمتها، أكدت المفوضة الأوروبية رفض الاتحاد لأي خروقات للقانون الدولي، لافتة إلى أن الاتحاد قدّم منذ عام 2011 ما يقرب من 34 مليار دولار كمساعدات للشعب السوري، وما زال ملتزماً بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى