أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، أن استقرار العراق مرتبط بشكل مباشر بأمن سوريا، مشدداً على أهمية استمرار وجود قوات التحالف الدولي داخل الأراضي السورية لمواجهة تهديد “تنظيم الدولة” (داعش).
وقال العباسي، في مقابلة مع قناة “العربية”، اليوم الجمعة، إن أمن العراق مرتبط بشكل وثيق بأمن سوريا، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التهديدات المشتركة.
تعثر المحادثات بين “قسد” والحكومة السورية
وفي سياق متصل، تحدث الوزير العراقي عن تعثر المحادثات بين الحكومة السورية الجديدة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بشأن انضمام الأخيرة إلى تشكيلات قوات الدفاع السورية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية استمرار عمليات “العزم الصلب” لمكافحة التنظيم داخل الأراضي السورية.
وأشار العباسي إلى أن الحكومة العراقية طلبت من دمشق عبر تركيا إغلاق مخيم الهول شمال شرقي سوريا، لافتاً إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في رعايا الدول الأوروبية الموجودين بالمخيم، والذين لم تستجب دولهم لاستعادتهم حتى الآن.
ما مصير قوات التحالف في العراق؟
وأكد وزير الدفاع العراقي استمرار التنسيق مع التحالف الدولي، نافياً تلقي بغداد أي إشعارات رسمية بتغيير مواعيد انسحاب القوات من العراق. ومن المقرر أن تبدأ تلك القوات بإخلاء بعض المواقع نهاية أيلول المقبل، والانتقال إلى إقليم كردستان العراق.
وقال العباسي: “لم نتلق أي إشارة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تعديل القرارات السابقة، كما لم يُطلب منا الموافقة على زيادة عدد القوات الأميركية في العراق”.
انسحاب القوات الأميركية من سوريا
وتأتي تلك التصريحات بعد أيام على تأكيد المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، أن الولايات المتحدة بدأت تقليص وجودها العسكري على الأراضي السورية وتهدف إلى إغلاق كل قواعدها في هذا البلد باستثناء واحدة.
