أخبار سوريا

الخارجية البريطانية ترحب “بالتزام سوريا القوي” مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

رحبت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية بما وصفته بـ”التزام سوريا القوي” بإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية الذي استخدمه نظام بشار الأسد المخلوع ضد الشعب السوري.

وأكدت كارولين كوين، نائبة المنسق السياسي للمملكة المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، الخميس، أن المملكة المتحدة تشعر بالتشجيع حيال الدعم العملياتي واللوجستي الذي قدمته الإدارة السورية الجديدة لفرق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال زياراتها الأخيرة إلى سوريا، إضافة إلى التزامها بالتواصل مع المجتمع الدولي.

ورحبت لندن بنشر فرق الأمانة الفنية للمنظمة في سوريا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، وأثنت على “المهنية العالية” التي أظهرها موظفو المنظمة رغم التحديات التقنية المعقدة.

وأشارت كوين إلى تقدم في إنشاء مكاتب للمنظمة داخل سوريا، إضافة إلى جمع وتحليل عينات مرتبطة بالملف الكيميائي، واعتبر هذه خطوات أساسية نحو التزام دمشق باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن 2118، الذي قالت إن نظام الأسد المخلوع “انتهكه بشكل صارخ”.

العدوان الإسرائيلي على سوريا يؤخر عمل المنظمة

ورغم هذا التقدم، حذّرت بريطانيا من صعوبة المهام المقبلة بسبب تعقيدات وسرية البرنامج الكيميائي للنظام البائد، وأكدت أن حجم التحدي لا يزال غير معروف بالكامل.

ودعت لندن إلى مرونة عملياتية من سوريا والمنظمة للتعامل مع أي مخاطر محتملة، وطالبت المجتمع الدولي بتقديم دعم تقني ومالي للمنظمة، مشيرة إلى مساهمتها بأكثر من مليون دولار في هذا الإطار.

كما أشادت بريطانيا بدور قطر في تمثيل سوريا لدى المنظمة في لاهاي، ودعت أطرافاً أخرى إلى تقديم موارد إضافية.

وحذّرت بريطانيا من أن الهجمات العسكرية في سوريا، خصوصاً من جانب إسرائيل، قد تؤخر عمل فرق المنظمة وتهدد الحفاظ على الأدلة في المواقع الكيميائية، مطالبة تل أبيب بخفض التصعيد.

وختمت كوين  بالتأكيد على أن لدى المجتمع الدولي “فرصة تاريخية” لتخليص سوريا من الأسلحة الكيميائية، ودعت إلى دعم المنظمة وتمكين “الحكومة السورية الجديدة” من إغلاق هذا الملف نهائيًا.

وكانت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، قد أكدت أن الواقع السياسي الجديد في سوريا يتيح فرصة مهمة لحل القضايا العالقة منذ فترة طويلة حول برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وأشارت ناكاميتسو خلال إحاطتها لمجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، إلى أنه يجري التواصل بشكل منتظم مع أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقد أظهرت الحكومة السورية التزاماً متزايداً بالتعاون الكامل مع المنظمة، مؤكدة أن ذلك يعد فرصة نادرة لمعالجة 19 مسألة عالقة، تتعلق بمواد وذخائر كيميائية يحتمل أنها لم تُعلن أو لم يتم التحقق منها.

كما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن الحكومة السورية وافقت على منح مفتشي الوكالة إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع النووية السابقة المشتبه بها في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى