
قضى طفل يوم أمس السبت من جراء انفجار لغم أرضي على الطريق الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسكين بريف درعا الغربي.
وأكدت مصادر محلية أن الانفجار أودى بحياة الطفل سيف فيصل منيف، البالغ من العمر 13 عاماً، والمنحدر من محافظة القنيطرة، مشيرة إلى أنه يقطن مع أسرته في منطقة قريبة من موقع الحادثة.
وفي 20 أيار الماضي، قُتل الطفل حسام حامد نزيهي من جراء انفجار لغم أرضي في أثناء مرافقة والده، الذي كان يعمل بجرافته في إزالة سواتر ترابية في منطقة تل كروم جبا بريف القنيطرة.
وسبق ذلك بيومين مقتل الطفل محمد حسين الحريري، البالغ من العمر 13 عاماً، وإصابة الطفل عبد الغني صلاح الحريري، إثر انفجار لغم أرضي شمال قرية الصورة بريف درعا الشرقي.
ضحايا مخلفات الحرب في سوريا
سجّلت سوريا ارتفاعاً حاداً في عدد ضحايا الألغام والذخائر منذ مطلع عام 2025، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في ظل غياب استراتيجية واضحة لمواجهة هذا الخطر.
وأكد مرصد الألغام الأرضية ارتفاع نسبة الضحايا في عام 2024 بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، بينما أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وتيرة الإصابات منذ بداية 2025 تنذر بتفاقم أكبر.
وأظهرت تقارير اللجنة في سوريا تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة، معظمهم من الأطفال، خلال عام 2024.
كما أشارت اللجنة، في بيان صدر في الرابع من شهر أيار الفائت، إلى تسجيل 748 إصابة بين كانون الأول 2024 وآذار 2025، أكثر من 500 منها منذ بداية العام، ما يعكس تصاعداً خطيراً.