أفاد موقع المونيتور، الإثنين، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعتزم خلال أيام توقيع أمر تنفيذي يقضي برفع كامل للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تُعد تحولًا جذريًا في السياسة الأميركية تجاه دمشق.
وبحسب ما نقل الموقع، فإن القرار المنتظر سيشمل “إلغاء شامل لهندسة العقوبات”، بما في ذلك القيود المفروضة على تصدير الخدمات الأميركية إلى سوريا.
وكان ترامب قد أعلن رسميًا عن نية بلاده رفع العقوبات عن دمشق، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي، الذي عُقد في العاصمة الرياض منتصف الشهر الماضي. وقد قوبل هذا الإعلان بترحيب واسع من قبل الحكومة السورية وعدد من الدول العربية، واعتُبر بمثابة نقطة تحول في العلاقات بين واشنطن ودمشق.
لقاء تاريخي بين ترامب والشرع في الرياض
وفي اليوم التالي للإعلان، التقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، في أول اجتماع مباشر بين رئيس سوري وآخر أميركي منذ 25 عامًا، وهو ما وصفته الأوساط السياسية بلقاء تاريخي يُمهّد لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.
وخلال مشاركته في القمة الخليجية-الأميركية، قال ترامب:
“الولايات المتحدة تفتح صفحة جديدة مع سوريا، ورفع العقوبات يأتي لإعطاء هذا البلد فرصة ثانية للوقوف من جديد.”
الاتحاد الأوروبي يسير في الاتجاه نفسه
في السياق ذاته، أكد دبلوماسيون في بروكسل أن دول الاتحاد الأوروبي منحت الضوء الأخضر لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، دعمًا لجهود التعافي بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول.
وتأتي هذه التطورات في إطار تحولات دولية أوسع باتجاه إعادة إدماج سوريا في المحيطين العربي والدولي، بعد أكثر من عقد على العزلة السياسية والاقتصادية
