واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عمليات التجريف في مساحات واسعة من حراج الشحار بريف محافظة القنيطرة الجنوبي، وفق ما أفاد مراسل “تلفزيون سوريا”.
وبالتزامن مع أعمال التجريف، سجلت مصادر ميدانية توغلاً بريًا لثلاث عربات عسكرية إسرائيلية داخل القسم الشمالي من بلدة الرفيد، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الخروقات الإسرائيلية المتكررة على الحدود السورية.
تصعيد متواصل وانتهاكات ممنهجة
تأتي هذه التطورات ضمن سياق أوسع من الانتهاكات التي دأب جيش الاحتلال على تنفيذها في المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل، حيث تشمل الاعتداءات أنشطة تجسس بطائرات مسيّرة، وتوغلات محدودة داخل الأراضي السورية، إلى جانب عمليات اعتقال تطال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي قرب خطوط الفصل.
ومنذ تراجع سيطرة النظام السوري عقب الثورة، كثفت إسرائيل من تدخلها العسكري داخل الأراضي السورية، عبر شنّ مئات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات المرتبطة به، بذريعة منع إعادة بناء البنية العسكرية أو نقل أسلحة استراتيجية.
كما توسعت هذه الاعتداءات لاحقًا إلى عمليات توغل بري في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، وصولاً إلى تنفيذ مداهمات داخل المنطقة العازلة ومناطق حدودية أخرى، في محاولة لفرض واقع أمني جديد على الأرض.
