أخبار سوريا

بيان استنكار من المجلس السرياني العالمي عقب التعدي على كنيسة أم الزنار

أعرب المجلس السرياني العالمي عن إدانته الشديدة للاعتداء الذي تعرضت له كنيسة أم الزنار للسريان الأرثوذكس في مدينة حمص السورية، وذلك بعد هجوم نفذه شخص مجهول.

البيان وصف الحادث بالاعتداء الهمجي على أحد أقدس المعالم الروحية التي تحتضن زنار السيدة العذراء مريم، نافياً صحة ما يُشاع زوراً حول عدم وجوده.

واعتبر أن إطلاق الرصاص باتجاه الصليب القائم فوق الباب الرئيسي للكنيسة لا يُعد مجرد عمل تخريبي، بل يمثل طعنة في قلب كل سرياني ومسيحي في المنطقة، وإهانة مباشرة للمقدسات والتاريخ.

وجاء في البيان تأكيد واضح أن أي اعتداء قادم على كنيسة سريانية أو موقع مقدس لن يمر مرور الكرام، وأن المجلس لن يقف صامتاً، بل سيتخذ مواقف صارمة وإجراءات قانونية بحق من يعتدي على المقدسات.

كما بيّن البيان نيته بالتوجه إلى المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لمواجهة هذه الانتهاكات، مع التشديد على أن الكنائس والمقدسات هي خطوط حمراء لا تقبل النقاش أو التفاوض.

ووصف البيان كنيسة أم الزنار بأنها من أقدم الكنائس في سوريا والعالم، وتحمل إرثاً إيمانياً وتاريخياً عظيماً لا يُقدر بثمن، من بينها احتضانها لزنار السيدة العذراء.

المجلس حمّل السلطة الحاكمة في سوريا مسؤولية حماية جميع المقدسات والمقامات الدينية دون تمييز، مطالباً بإجراءات فورية ورادعة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

واختُتم البيان برفض قاطع لأي تعدٍ على أي مقام ديني، مسيحياً كان أم غير مسيحي، مع التأكيد أن هذه الأفعال تشكل خرقاً صارخاً للقيم الدينية والإنسانية.

ويُشار ألى أنه يوم الاثنين الفائت تعرضت كنيسة أم الزنار لهجوم من قبل شخص قام بإطلاق عيار ناري عليها، وانتشر فيديو يوثق الحادثة، والتي خلقت حالة من الذعر في المنطقة وأثارت غضب الأهالي المسيحيين. فأصدرت مطرانية حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكسي بياناً أدانت من خلاله التعدي على حرمات المقدسات.

تُعتبر كنيسة أم الزنار من أقدم الكنائس في سوريا والعالم، ويعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي. سُميت بهذا الاسم لاحتوائها على زنار ثوب السيدة مريم العذراء، والذي يُعد من الرموز الدينية البارزة في الديانة المسيحية.

في منتصف القرن العشرين، كانت الكنيسة مقراً لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وبعد انتقال الكرسي البطريركي إلى دمشق، أصبحت مركزاً لأبرشية حمص وحماة. وتُعد اليوم وجهة دينية بارزة يقصدها المسيحيون من سوريا ومختلف أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى