
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الجورجي، نيكولوز سامخارادزه، الحكومة التركية إلى لعب دور الوسيط مع الحكومة السورية الجديدة، للتراجع عن اعترافها باستقلال إقليمي أبخازيا وتسخينفالي (أوسيتيا الجنوبية).
وخلال زيارة رسمية إلى أنقرة، قال سامخارادزه إن بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات مع سوريا بشرط أن تتراجع الأخيرة عن اعترافها بمنطقتي أبخازيا وتسخينفالي الانفصاليتين، واللتين تعتبرهما جورجيا “أراضي محتلة” من قبل روسيا.
وذكر المسؤول الجورجي أنه “طلبنا من الجانب التركي التوسط مع الحكومة السورية الجديدة للتراجع عن اعترافها باستقلال المنطقتين، وعندئذ فقط سنكون منفتحين على استئناف العلاقات الدبلوماسية”.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الجورجي أن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في العام 2018، بعدما أعلن اعترافه باستقلال أبخازيا وتسخينفالي، في خطوة اعتبرتها جورجيا خرقاً صارخاً لسيادتها ووحدة أراضيها.
أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية
وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا هما إقليمان يقعان ضمن الحدود المعترف بها دولياً لجمهورية جورجيا، لكنهما أعلنا انفصالهما عنها بدعم روسي، في العامين 1990 و1991 على التوالي، في حين تعتبر جورجيا الإقليمين أرضاً محتلة، ولا تعترف الأمم المتحدة ومعظم دول العالم باستقلالهما، وتعتبر السيادة عليهما لجورجيا.
وبالإضافة إلى دعم روسيا لانفصال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جمهورية جورجيا، تحتفظ بوجود عسكري كبير فيهما، وتمنحهما الدعم الاقتصادي والسياسي، ما يُعتبر شكلاً من أشكال الاحتلال أو الضم غير الرسمي.
ووفق الأمم المتحدة، فإن أي اعتراف من دول أخرى بهذين الكيانين كدول مستقلة يُعد خرقاً للقانون الدولي، ويُفهم على أنه دعم للمواقف الروسية في منطقة القوقاز، ما ينعكس على مواقف تلك الدول في السياسات العالمية.
واعترف نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في العام 2018، باستقلال أبخازيا وأوسيتبا الجنوبية، ليضع سوريا إلى جانب روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو، على قائمة دول تعترف باستقلال كيانات انفصالية لا تحظى باعتراف دولي.
وأقام النظام المخلوع علاقات مع كلا الإقليمين المدعومين من روسيا، حيث زار الرئيس الأبخازي سوريا، في أيار 2021، وزار وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، أبخازيا، في آب 2022، كما سبق أن زار رئيس أوسيتيا الجنوبية سوريا، في العام 2018.