
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي مع المطران رومانوس الحناة، الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أهمية تكاتف السوريين لحماية البلاد ووحدتها الوطنية.
وقدّم الشرع، في الاتصال الذي أجراه يوم أمس الإثنين مع المطران الحناة، التعازي بضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بمدينة دمشق، مؤكداً أن الحكومة ستلاحق المتورطين وستحقق العدالة.
وأوضح الشرع أن هناك جهات تزعجها الوحدة الوطنية في سوريا وتسعى لتخريبها، مضيفاً: “لكننا بوحدتنا وقوتنا سنقف في وجهها”.
من جانبه، دعا المطران الحناة الرئيس الشرع إلى زيارة الضحايا وذويهم لما في هذه الزيارة من أثر كبير في نفوسهم، ليجيبه الشرع بالقول: “أنا في الخدمة، وسأكون عندكم في أقرب وقت، وأنا أتابع الموضوع مع المشافي والأمن والمحافظة، ولدينا تصور، وسنكون إلى جانب الضحايا ومعهم، والأهم أن نبقى أقوياء وصفّنا موحّد”.
الشرع يتعهد بملاحقة المتورطين بتفجير الدويلعة
أصدر الشرع بياناً قدّم فيه التعازي إلى أسر الضحايا، قائلاً: “إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم، تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة – حكومة وشعباً – في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”.
وأضاف: “نقف اليوم جميعاً صفاً واحداً، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
يُشار إلى أن وزارة الداخلية السورية أعلنت، يوم أمس الإثنين، تنفيذ عملية أمنية في ريف دمشق استهدفت خلايا مرتبطة بتنظيم الدولة (داعش)، مؤكدة تورطها في التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس، مشيرة إلى إلقاء القبض على متزعم وخمسة من عناصرها، وقتل اثنين آخرين.