بحث وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني مع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا شي هونغوي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وفي أيار الماضي، وقّعت الهيئة العامة للمناطق الحرة في سوريا مذكرة تفاهم مع شركة “Fidi Contracting” الصينية، تنص على استثمار أكثر من مليون متر مربع من الأراضي داخل المنطقتين الحرتين في حسياء بعد حمص وعدرا بريف دمشق.
وبموجب الاتفاق، ستخصص الشركة نحو 850 ألف متر مربع في حسياء لإنشاء منطقة صناعية متكاملة تضم مصانع ومنشآت إنتاجية، في حين سيتم استثمار نحو 300 ألف متر مربع في عدرا لإقامة مشاريع تجارية وخدمية.
وتمتد مدة العقد إلى عشرين عاماً، وسط تأكيد الجانب السوري أن هذه الخطوة تهدف إلى تنشيط دور المناطق الحرة في جذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم عملية التنمية الاقتصادية.
موقف الصين من التطورات في سوريا
كانت الصين من أبرز الدول التي ساندت النظام المخلوع سياسياً وعسكرياً، إذ أسهمت، كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن، في منع صدور عدة قرارات تدينه أو تؤثر عليه.
وعقب سقوط النظام المخلوع، قال وزير الخارجية الصيني: “في الوقت الحالي، تغيّر الوضع في سوريا فجأة، وستواصل الصين دعم الشعب السوري”، مؤكداً أن بلاده “ستمنع القوى الإرهابية من اغتنام الفرصة لإحداث الفوضى، وستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار”.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في 13 كانون الأول الماضي، أوضح الوزير الصيني أن بكين “تدعم تحقيق السلام في سوريا في وقت مبكر، وتدعم البلاد في إيجاد خطة إعادة بناء تلبي رغبات الشعب من خلال حوار شامل”.
وأضاف أن بكين “تدعم سوريا في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودفع العملية السياسية الداخلية وفقاً لمبدأ القيادة والملكية السورية، وإيجاد خطة إعادة بناء تلبي تطلعات الشعب من خلال حوار شامل”، مؤكداً أهمية أن “تعارض سوريا المستقبلية بحزم جميع أشكال الإرهاب وقوى التطرف”.
