
ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية انضمام دول عربية جديدة إلى “اتفاقات أبراهام”، مشيراً تحديداً إلى سوريا والسعودية، وذلك في أعقاب ما وصفه بـ”الانتصار الكبير” على إيران، بعد حرب استمرت 12 يوماً.
وفي مقطع فيديو نشره مكتبه، قال نتنياهو: إنه “حاربنا إيران بعزم وحققنا نصراً كبيراً، وهذا النصر يفتح الباب أمام توسيع كبير لاتفاقيات السلام. ونحن نعمل بنشاط على هذا”.
ويأتي تصريح نتنياهو في سياق حديثه عن اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل عام 2020 مع الإمارات والبحرين والمغرب، برعاية الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في ولايته الأولى ضمن ما يُعرف بـ”اتفاقات أبراهام”.
وقف الحرب وتوسيع التطبيع
في سياق ذلك، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي توصلا، خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع، إلى تفاهم يقضي بإنهاء سريع للحرب في غزة، ربما خلال أسبوعين، مقابل توسيع اتفاقات التطبيع لتشمل دولاً جديدة، على رأسها السعودية وسوريا.
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن توسيع “اتفاقات أبراهام” هو أولوية لدى الرئيس ترمب.
وفي مقابلة مع قناة “CNBC” الأميركية، قال ويتكوف إن “أحد الأهداف الرئيسية للرئيس ترمب هو توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام لتشمل المزيد من الدول”، مضيفاً أنه “أعتقد أنه ستكون هناك قريباً إعلانات مهمة جداً حول دول تنضم إلى الاتفاقيات”.
وأشار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تطبيع العلاقات مع دول “ربما لم يفكر الناس بها حتى”، مشدداً على أن هذه الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة.
وفي وقت سابق أمس الخميس، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين سوريين، وصفتهم بأنهم “كبار” من دون أن تكشف عن هويتهم، قولهم إن سوريا لا تستبعد سلاماً مع إسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مشيرين إلى أن “حواراً مباشراً يومياً يجري مع إسرائيل في الأيام الأخيرة”.
وأول أمس الأربعاء، كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر وسطاء دوليين، لافتاً إلى أن دمشق تعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مناطق في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وقبل أيام، كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين إسرائيل والحكومة السورية، مشيراً إلى أن الجانبين يناقشان إمكانية التطبيع.
يشار إلى أن “اتفاقات أبراهام” أُطلقت في العام 2020، وشملت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب، برعاية إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فيما اعتُبر حينها تحوّلاً استراتيجياً في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.نتنياهو