
شهدت مدينة السويداء مواجهات عنيفة يتخللها عمليات قصف عشوائي، اليوم الأحد 13 تموز، على خلفية حالات خطف متبادلة.
وقال العميد نزار الحريري معاون قائد الأمن الداخلي للإخبارية، إن ما يجري مرتبط بتداعيات حادثة سلب وقعت على طريق دمشق – السويداء، استهدفت أحد العاملين في القطاع التجاري، وتبعتها عمليات خطف متبادل، ما أدى إلى انفجار الوضع الأمني.
وأضاف الحريري أن الوضع في محيط حي المقوس شرقي السويداء قيد المتابعة، وهناك جهود حثيثة تُبذل بالتنسيق مع الفعاليات المحلية لاحتواء التوتر، وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار.
وأشار إلى دعوات رسمية وشعبية لتغليب صوت العقل والالتزام بالقانون، حفاظاً على أمن المحافظة واستقرارها.
وأسفرت الاشتباكات التي تركزت في حي المقوس عن سقوط خمسة قتلى، وأكثر من 20 مصاباً، بينهم طفل وامرأة، بعضهم بحالة حرجة.
إلى ذلك، أكدت الإخبارية، احتراق منزل داخل الحي الذي يشهد المواجهات، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من الوصول إليه نتيجة كثافة النيران.
وأشارت إلى استهداف حاجز الشرطة في قرية الصورة الكبيرة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأصدر حمود الحناوي شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز بياناً، دعا فيه جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فوراً، محذراً من الفتنة وتهديد السلم الأهلي، وأكد أن “الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل، ولا تُسترد بالخطف بل بالحكمة”.
وفي هذه الأثناء، وجّه مركز نقل الدم في السويداء، نداءً عاجلاً للتبرع بالدم لتغطية النقص الحاد.
وتتواصل جهود الفعاليات المحلية والأمنية لاحتواء الموقف، وسط دعوات رسمية وشعبية، منعاً لانزلاق المحافظة إلى دائرة أوسع من العنف.