
ارتكبت فصائل محلية في محافظة السويداء، اليوم الخميس، انتهاكات واسعة النطاق بحق عشائر البدو، تضمنت عمليات قتل وتهجير، ما أدى إلى موجة نزوح غير مسبوقة من ريف السويداء الغربي نحو مناطق مفتوحة وأخرى في محافظة درعا.
وأفادت مصادر محلية أن الفصائل المسلحة عمدت إلى اقتحام قرى البدو في ريف السويداء، حيث أجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح. كما تحدثت المصادر عن عمليات تصفية ميدانية استهدفت عدداً من المدنيين. وجرى تداول مقاطع مصورة وصور تظهر عائلات مشردة في محيط السويداء، إلى جانب مشاهد مروعة لجثامين أطفال ونساء ملطخة بالدماء، وفق ما وثقه ناشطون محليون.
ووجهت عائلات من البدو نداءات استغاثة للعشائر السورية وللحكومة للتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من المدنيين في المنطقة، وسط تقارير تفيد بمحاصرة عشرات العائلات قرب جبل بلدة شهبا، ومطالبات بفتح ممرات آمنة لإجلائهم وحمايتهم من عمليات انتقامية.
الدفاع المدني أعلن من جانبه عن إجلاء أكثر من خمسين عائلة من مدينة السويداء وعدد من القرى إلى أماكن أكثر أمناً، بعد استجابة لنداءات استغاثة متكررة. في المقابل، وأفادت المصادر بوجود حركة نزوح مستمرة لعائلات العشائر من قراها في ريف السويداء الغربي، في ظل فراغ أمني كامل بعد انسحاب قوات الجيش والأمن الداخلي من المنطقة.
إعادة انتشار للفصائل
وانتشرت فصائل محلية في السويداء بالتزامن مع حركة نزوح لعشائر البدو، وذلك عقب انسحاب قوى الأمن الداخلي والجيش السوري من المحافظة.
وبدأت الفصائل المحلية مع ساعات الصباح الأولى بعمليات تمشيط لأحياء المدينة وباقي القرى والبلدات في الريف.
وشهد الطريق الواصل بين محافظتي درعا والسويداء، منذ ساعات الصباح، نزوحاً متقطعاً من عائلات عشائر البدو باتجاه درعا، خشية وقوع أعمال انتقامية.
ونزلت عائلات من العشائر في مساجد ومدارس مدينة بصرى الحرير بريف درعا، بعد أن اضطرت إلى الخروج من السويداء، التي تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي وشبكات الاتصال.