
أطلقت الأمم المتحدة نداء لمساعدة أكثر من 10 ملايين سوري حتى نهاية العام الجاري، داعية إلى تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2025.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس 24 تموز، أن منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، دعا إلى توفير 3.19 مليار دولار لدعم 10.3 مليون شخص محتاج حتى كانون الأول 2025.
وقال عبد المولى: “هذا التمديد هو الأول من نوعه الذي يُطوَّر داخل البلاد، بالتشاور الوثيق مع الشركاء والسلطات، وهو يُؤكد التزامنا المستمر تجاه الشعب السوري”.
وأضاف: “نحن نضع الشعب السوري في صميم استجابتنا الإنسانية من خلال تلبية احتياجاته ذات الأولوية”.
كما أعرب عبد المولى عن تقديره للحكومة لتعاونها ودعمها في إعداد هذا التمديد لأولويات الاستجابة الإنسانية حتى نهاية العام الجاري.
وأوضح البيان أن النداء يركز على المناطق التي تواجه أشدّ الظروف قسوةً، ويستهدف المواقع المصنّفة ضمن مستويي الخطورة الرابع والخامس، ويُحدّد احتياجات عاجلة بقيمة 2.07 مليار دولار أمريكي لمساعدة 8.2 مليون شخص.
ويأتي هذا الإعلان في ظل نقص حاد في التمويل، ووفقاً للأمم المتحدة فإنه حتى منتصف عام ٢٠٢٥، لم يُموّل سوى ١٥.٩٪ من المبلغ الأولي المطلوب والبالغ ملياري دولار.
وفي عام ٢٠٢٤، لم يموّل سوى ٣٦.٦% من خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، مسجلاً أحد أدنى مستويات التمويل منذ سنوات.
وأشار البيان إلى أنه مع إطلاق هذا التمديد حتى نهاية العام الجاري، يبلغ التمويل الحالي ١١٪.
ودعت الأمم المتحدة وشركاؤها المجتمع الدولي إلى تكثيف التمويل في الوقت المناسب وبمرونة ويمكن التنبؤ به لمساعدة ملايين السوريين على إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم.
وفي وقت سابق من تموز الجاري، جددت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي التزام المنظمة الدولية والمجتمع الدولي بالعمل من أجل مستقبل أفضل للسوريين، مشددة على أهمية تعزيز الشراكات لتقديم استجابة إنسانية أكثر تنسيقاً وفعالية داخل سوريا.