
قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفيات مدينة السويداء في جنوبي سوريا تتعرض لضغط هائل عقب اندلاع اشتباكات وأعمال عنف هذا الشهر بين فصائل محلية، وقوات العشائر وقوات الأمن الدخلي.
وقالت كريستينا بيثكي ممثلة المنظمة في سوريا للصحفيين في جنيف عبر الفيديو “الوضع في السويداء قاتم، فالمرافق الصحية تعاني ضغطا هائلا… خدمات الكهرباء والماء مقطوعة والأدوية الأساسية آخذة في النفاد”. وفق ما نقلت وكالة رويترز.من جهته أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه قاد اليوم زيارة تضم عدة وكالات إلى ريف دمشق لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدات لأكثر من 500 أسرة شُردت بسبب أعمال العنف الأخيرة في السويداء.وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني زاروا منطقة السيدة زينب، وإنهم يعتزمون في الأيام المقبلة زيارة محافظة درعا حيث يدعم عمال الإغاثة عشرات آلاف النازحين. بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وفي السويداء أمس، تم توزيع المساعدات التي جلبتها قافلة من الهلال الأحمر السوري. كما تم توصيل إمدادات طبية إلى مستشفى السويداء الوطني.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، ذكر المتحدث أن الأمم المتحدة تواصل الانخراط مع السلطات السورية والشركاء لتيسير الوصول المباشر إلى السويداء.
أحداث السويداء
في 13 تموز الجاري، اندلعت اشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر.
وتخلل الاشتباكات وأعمال العنف انتهاكات وإعدامات ميدانية من قبل جميع الأطراف إضافة إلى حرق للمنازل ونهب للممتلكات.
ووثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 814 سورياً بينهم 34 سيدة (إحداهنّ توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ وفاة حفيدها) و20 طفلاً، و6 من الطواقم الطبية بينهم 3 سيدات، و2 من الطواقم الإعلامية، وإصابة ما يزيد عن 903 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في محافظة السويداء، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 تموز 2025 وحتى تاريخ نشر هذا التقرير، وذلك استناداً إلى المعلومات الأولية المتوفرة والتي تمكنت الشَّبكة من التحقق منها.