
نفّذت قيادة الأمن الداخلي في مدينة حلب عملية اعتقال بحق اللواء عماد نفوري، الذي شغل منصب رئيس أركان “القوى الجوية” في نظام الأسد المخلوع، وفق ما أفادت مصادر رسمية.وينحدر نفوري من مدينة النبك في منطقة القلمون بريف دمشق، وكان قد تولّى خلال أيار 2012 قيادة اللواء 17، حيث استخدم الطيران الحربي النفاث على نطاق واسع لقصف المناطق الثائرة، عبر أسراب ميغ 29 (السرب 699)، وميغ 23 ب ن (السرب 697)، وسوخوي 24 (السرب 696).وتشير المعلومات إلى أن نفوري شغل لاحقاً منصب مدير إدارة العمليات الجوية في قيادة القوى الجوية، وهي الإدارة الأخطر في هذا الجهاز، كونها تتولى إصدار وتنفيذ جميع أوامر العمليات الخاصة بالتشكيلات الجوية التي قصفت المدن والبلدات السورية.
كما أكدت المصادر أن اللواء نفوري أشرف بشكل مباشر على تنفيذ غارات جوية استهدفت مدينة النبك، مسقط رأسه، ما أسفر في إحدى المرات عن مقتل ستة أشخاص من أبناء عائلته نتيجة قصف نفذته طائرة من طراز سوخوي 24.
وفي نيسان من عام 2021، عُيّن نفوري رئيساً لأركان القوى الجوية، فيما أوردت المعلومات أنه كان مقيماً مؤخراً في منطقة جرمانا بريف دمشق.
ملاحقة فلول النظام المخلوع
تواصل الحكومة السورية اتخاذ إجراءات حازمة لملاحقة فلول النظام المخلوع، المتورطين في جرائم وانتهاكات جسيمة خلال السنوات الماضية.
وتؤكد وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تنفّذ عمليات دقيقة تستند إلى معلومات استخباراتية موثوقة، تستهدف عناصر متوارية في مناطق ريفية ومراكز حضرية، مشيرةً إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين بتهم تتعلق بالقتل، وارتكاب المجازر، والتهريب، وتمويل الميليشيات.
ويطالب السوريون بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وإنشاء محكمة خاصة بالجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات الثورة، محذرين من أن التراخي في تحقيق العدالة الانتقالية قد يؤدي إلى الانزلاق نحو الفوضى والعنف.