
عاد اليوم الثلاثاء 29 تموز، 72 لاجئاً سورياً من لبنان إلى بلادهم، ضمن قافلة هي الأولى منذ سقوط النظام البائد، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية للاجئين التي نظمتها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع نظيرتها السورية وبرعاية مفوضية اللاجئين.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، سيلين شميت لوكالة سانا، إن القافلة نظمت عودتها بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية في سوريا.
وأفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو بارغاس يوسا، عبر منصة “إكس”، أن القافلة تُمثل انطلاق برنامج العودة الطوعية المنظمة، الذي أُعلن عنه في لبنان في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية اليوم الثلاثاء، عودة قرابة 720 ألف لاجئاً سورياً إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205 ألفاً و323 شخصاً عادوا من لبنان، منذ 8 كانون الأول من العام الفائت.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين العائدين طوعاً 72 لاجئاً، إذ تتجه بعض العائلات إلى مناطق في مدينة حمص، بينما تعود عائلات أخرى إلى مناطق في ريف دمشق ومنها قطنا والزبداني وببيلا والنشابية وداريا، وفق ما نقلته الوكالة سانا.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية سيلين شميت، أنه حتى تاريخ 14 من تموز الجاري سجّل أكثر من 17 ألف لاجئاً سورياً في لبنان رغبتهم في الاستفادة من برنامج العودة الطوعية المُيسرة وحصلوا على استشارات حول خطوات العملية وتبعاتها.
وأشارت شميت، إلى أن المفوضية تدعم هذه العائلات من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم.
وخلال حديثها للوكالة، أفادت سيلين شميت، أن المفوضية ستربط العائدين بمراكز مجتمعية تدعمها بشكل مباشر، حيث يمكنهم الوصول إلى خدمات أساسية مثل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية والدعم النفسي الاجتماعي وفرص سبل العيش وخدمات الحماية الأخرى.