دعا مشايخ وأهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، إلى وحدة الصف والالتزام بالهدوء ووقف إطلاق النار، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات التي شهدتها أحداث السويداء الأخيرة، من كل الأطراف، ومواصلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتلبية المتطلبات الخدمية لمواطني السويداء.وشدد المشايخ والأهالي في بيان تداولته صفحات محلية مساء أمس السبت، على “الكشف عن مصير جميع المغيبين والمخطوفين”، مؤكدين أنه “يشكل الأولوية القصوى في هذه المرحلة”.وقالوا إن “إعادة بناء جسور الثقة تتطلب من السلطة الانتقالية تحمل مسؤوليتها في محاسبة المجرمين أياً كانوا، الذين ارتكبوا الانتهاكات الجسيمة بحق أبناء شعبنا، وانتهكوا كرامات الناس وحُرماتهم في مشاهدَ أقضَّت مضاجع الإنسانية، وتناقضت مع كل القيم والأعراف والشرائع السماوية”، مطالبين بتجريم وإيقاف جميع أشكال التحريض الطائفي والمذهبي.وأضافوا: “لقد كافح السوريون للتخلص من نظام الطاغية، وحلمنا ببناء وطن يتسع لكل أبنائه، يُوحِّدنا فيه التمسكُ بالإخاء والقيم الإنسانية النبيلة، ويسمو بصوت العقل والحكمة، وينبذ خطاب التفرقة والكراهية”.وأكد البيان أن “وحدة الأراضي السورية ثابتٌ من ثوابتنا التي لا نقبل التفريط بها، وتاريخنا النضالي في الذود عن الأرض والعِرض، ومقارعة المستعمر والمحتل، يفرض علينا اليوم إدانةَ كل أشكال التدخل الأجنبي والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية”.وختم أهالي جرمانا بالقول: “أيها الإخوة السوريون، لقد مرَّ وطننا بمحنٍ وصعابٍ كبيرةٍ؛ نجونا منها بتعاضدنا ووحدتنا، وهي الدرع الذي نعتصم به اليوم كما اعتصمنا به بالأمس”، وفق ما ورد في البيان.
