أخبار سوريا

بمشاركة الهجري وغزال غزال.. انطلاق مؤتمر “وحدة الموقف” في الحسكة

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة الحسكة فعاليات مؤتمر “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا”، الذي تنظمه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وشارك أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء حكمت الهجري بكلمة مصوّرة خلال المؤتمر.

وأشار الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا” حسين عثمان، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، إلى “ضرورة تكثيف الجهود في هذه المرحلة الحساسة، من أجل نبذ الطائفية والعنصرية، والتصدي لمحاولات زرع الفتن والانقسامات، والعمل معاً على بناء وطن سوري يتسع للجميع ويكرّس ثقافة التعدد والتنوع كقوة غنى”.

وقال عثمان في مستهل كلمته إن اللقاء يأتي في “لحظة فارقة من تاريخ المنطقة”، مشدداً على أن المرحلة تتطلب أعلى درجات المسؤولية الوطنية والمجتمعية، بما يوازي حجم التحديات، والسعي لرسم مستقبل يليق بتضحيات شعوب المنطقة.

وكذلك شارك رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا” غزال غزال بالمؤتمر، مطالباً بإقامة دولة “مدنية علمانية تعددية ولا مركزية” في سوريا.

ترويج لمشروع الحكم اللامركزي

ويوم أمس، قال مصدر مطّلع لموقع تلفزيون سوريا إن “قسد” كثّفت خلال الأسابيع الماضية تحضيراتها لعقد المؤتمر، من خلال تنظيم سلسلة لقاءات جمعت مسؤوليها مع فعاليات مجتمعية وشيوخ ووجهاء العشائر الكردية والعربية، ولا سيما في محافظتي دير الزور والرقة، حيث ركّزت اللقاءات على توسيع قاعدة التأييد الشعبي لمطالب اللامركزية وربطها بكافة مكونات المنطقة.

وأوضح المصدر أن المؤتمر يندرج في إطار مساعٍ أوسع لـ”قسد” لطرح مشروع الإدارة الذاتية بوصفه “خياراً يعكس إرادة سكان شمال شرقي سوريا، ويعبّر عن تطلعات مختلف المكونات العرقية والدينية في المنطقة، سواء كانت كردية أو عربية أو سريانية وغيرها”، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى “تحويل هذه المطالب إلى موقف موحّد يتم تقديمه على طاولة الحوار مع دمشق باسم كافة الأطياف المحلية”.

وبحسب مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، فإن مخرجات الكونفرانس أو البيان الختامي للمؤتمر سيتضمّن جملة من المطالب السياسية والاجتماعية، من أبرزها الدعوة إلى إطلاق حوار وطني شامل على أساس وحدة الأراضي السورية، والعمل على تعديل الوثيقة الدستورية الحالية بما يضمن مشاركة فعلية لجميع الأطياف، إلى جانب التأكيد على ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية، وإجراء مصالحة مجتمعية حقيقية، وإعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوري، مع التشديد على اعتماد صيغة حكم لا مركزي كمدخل أساسي لحل “الأزمة السورية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى