أعرب وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، عن شكره لملك الأردن عبد الله الثاني والأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على استضافتهما اللقاء الثلاثي في عمان، الثلاثاء 12 آب، وموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.وتوجه الشيباني بالشكر إلى نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، على الاجتماع الذي تناول واقع التحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً التزام الحكومة بحماية أهالي السويداء بمختلف مكوناتها، والتصدي لأي خطاب طائفي أو تحريضي.وأضاف الوزير في منشور عبر منصة “إكس”، أن الدروز جزء أصيل من سوريا، ولهم مكانتهم التاريخية والوطنية، وأعرب عن رفض الحكومة بشكل قاطع لأي محاولة لوضعهم في معادلة الإقصاء أو التهميش تحت أي ذريعة أو ظرف.
وأكد استعداد الحكومة الدائم لاستمرار إرسال المساعدات لأهالي السويداء، ودعم المبادرات التي تهدف إلى إعادة الخدمات وتعزيز المصالحة، وردم الفجوة مع الدولة.
وشدّد الوزير على أن العدالة تبدأ بالمحاسبة، والدولة ملتزمة بمحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات من أي طرف كان، لأن المساءلة هي الطريق الأمثل نحو دولة القانون والعدالة.واختتم الوزير منشوره بالتأكيد على أن مستقبل سوريا يبنى فقط بالحوار والعدالة، واحترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة، لجميع السوريين دون تمييز.وأجرى الملك الأردني عبد الله الثاني، لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والمبعوث الأمربكي الخاص لسوريا توماس باراك، لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا.وأكد الملك وقوف الأردن إلى جانب السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، وعلى أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته.وبحث وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، في العاصمة الأردنية عمان، آليات التنسيق بين الدول الثلاث بما يخدم أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية والمنطقة، مؤكدين على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية على الحدود الجنوبية.وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الاجتماع تمخض عن اتفاق الأطراف الثلاثة على تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية، تهدف إلى دعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في السويداء، والمساهمة في إيجاد حل شامل للأزمة.ورحبت الأطراف المشاركة بجهود الحكومة السورية، ولا سيّما ما يتعلق باستعادة الخدمات الأساسية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم.
