
اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن هناك مساعٍ إسرائيلية تهدف إلى إضعاف سوريا وخلق الفوضى فيها، مؤكداً أن وجهة النظر التركية واضحة، وهي انتشار السلام في سوريا وضمان وحدة أراضيها.وأكد فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، في العاصمة التركية أنقرة، أن سوريا فتحت صفحة جديدة منذ 8 كانون الثاني، وبذلك أغلقت صفحة سيلان الدم مع بدء عودة اللاجئين إلى سوريا.وقال وزير الخارجية التركي خلال المؤتمر: “حققنا قفزات نوعية في المرحلة الجديدة، ولكن هناك بعض المنزعجين من تطوير وتنمية سوريا”، مضيفاً: “إنهم يسعون إلى تمرير بعض المؤامرات التي بدأت في الساحل، ثم انتقلت إلى السويداء”.ولفت الوزير التركي إلى أن التدخلات السابقة في سوريا أدت إلى تأثيرات سلبية في الساحل والسويداء “لكن الحكومة السورية كانت يقظة”، وتابع قائلاً: “نبذل جهودنا لأننا نعلم أن واجبنا هو تقديم الدعم، وليس خلق أجواء الفوضى”.من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني خلال المؤتمر أن سوريا تواجه تحديات جديدة لا تقل خطورة عن تحديات سنوات الحرب التي أرهقت البلاد، ولا يمكن الحديث عن المستقبل دون الوقوف على واقع البلاد.ولفت الشيباني إلى أن سوريا تواجه تدخلات خارجية تسعى إلى إضعاف الدولة ودفع البلاد نحو فتن طائفية، معتبراً أن “ما حدث في السويداء أمر مفتعَل من قبل إسرائيل لبث الفتنة الطائفية في تلك المنطقة”.